ميكروباصات بلا لوحات لشراء الأصوات في الزيتون.. والسعر 500 جنيه

شهدت لجان دائرة حلمية الزيتون بالقاهرة، الثلاثاء، إقبالاً ضعيفًا من الناخبين بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، ورصدت «المصرى اليوم» وجود لافتات دعائية أمام عدد من اللجان الانتخابية في اليوم الثانى من جولة الإعادة من الانتخابات.
وكثفت قوات الأمن تواجدها أمام أبواب اللجان ووضعت المتاريس والدشم الأسمنتية، وأقامت الحواجز الحديدية على أبواب الشوارع الرئيسية المؤدية للجان الإقتراع، ومنعت السيارات من المرور عبر شوارع اللجان.
وحرصت المستشارة ولاء سعد، رئيس لجنة 68 بمدرسة «الزيتون الإعدادية بنات»، بدائرة الزيتون الانتخابية، على مساعدة ناخبة مُسنة، حضرت إلى المدرسة على كرسى متحرك، حيث خرجت إليها وبعض من أفراد تأمين اللجنة، مصطحبين دفتر الاقتراع، والحبر الفسفورى، لتمكنها من الإدلاء بصوتها.
ورصدت «المصرى اليوم» العديد من المخالفات أبرزها تأخر فتح عدد من اللجان في التاسعة صباحًا الموعد المحدد قانونًا، واستمرار الرشاوى التي وصلت إلى 500 جنيه للصوت، علاوة على أعمال الدعاية الانتخابية والتأثير على الناخبين، بالمخالفة لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات.
ورصدت جولة «المصرى اليوم» على اللجان الانتخابية بمدارس «أنصاف سري الثانوية بنات، والزيتون العامة الإعدادية بنات، والزيتون الحديثة الإعدادية بنات، ومدرسة الجامعة الإسلامية الإعدادية بنين، وبراعم الحلمية، ومدرسة المستقبل»، توزيع وكلاء وأنصار أحد المرشحين، رشاوى انتخابية على عدد من الناخبين، داخل مركبات «ميكروباص»، أمام مقر مراكز الاقتراع.
ورصدت «المصرى اليوم» انتشار عدد من سيارات «الميكروباص» دون لوحات معدنية، تنتشر في شوارع الزيتون، يستقلها أتباع المرشح زكريا سيد زكريا، ويقومون بشراء أصوات الناخبين، خاصة السيدات بالمنطقة، لصالح مرشحهم.
وكانت تلك السيارات تنتظر في شوارع جانبية مجاورة للمدارس التي تستضيف لجاناً انتخابية، وتتنقل فيما بينها، واكتفى الأفراد المتواجدون بها بتعليق رقم «1» على زجاج السيارة دون صورة المرشح، فيما كثّفوا حديثهم مع الأهالي وطالبوهم بالتصويت لصالح المرشح المذكور مقابل مبالغ مالية.
ولاحظ الأمر عدد من مندوبى المرشحين المنافسين، خلال مرورهم بتوكيلات عامة على اللجان بالمدارس المختلفة، وأبلغوا قوات الشرطة القائمة على تأمين المقار الانتخابية بعملية شراء الأصوات، إلا أنه لم يتم ضبط أيًا من أنصار المرشح زكريا سيد، بسبب سرعة تحركهم عبر الشوارع الجانبية والمرور على الأهالي دون البقاء في مكان واحد طويلًا.