افتتحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، الأحد، أكبر محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمنطقة جبل الزيت بالبحر الأحمر، بقدرة 200 ميجاوات، بالتعاون مع الحكومة الألمانية وبنك الاستثمارالأوروبي والمفوضية الأوروبية، بتكلفة إجمالية بلغت 270 مليون يورو شاملة الخدمات الاستشارية. واعتذر المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، عن الحضور، كما أعلنت وزارة الكهرباء أكثر من مرة، فيما شارك في الافتتاح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، واللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، ويوليوس جورج لوي، سفير ألمانيا بالقاهرة، وسفير الاتحاد الأوروبى وسفير إسبانيا بالقاهرة، والممثل الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي، والمهندس أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء، والدكتور محمد صلاح السبكي، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. وأشارت وزارة الكهرباء، في بيان صحفي، الحد، إلى أن مدة تنفيذ المشروع بلغت 30 شهرا من خلال 4 حزم، تضمنت الحزمة الأولى توريد وتركيب توربينات الرياح ل100 توربينة، قدرة كل منها 2 ميجاوات، شاملة القواعد الخرسانية ونظام التحكم والمراقبة، وتضمنت الحزمة الثانية الأعمال المدنية والكهربائية، والثالثة إنشاء المبنى الإداري والعمارات السكنية، والرابعة إنشاء محطة المحولات، وذلك تحت مظلة الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومتين المصرية والألمانية والشركاء الأوروبيون (المفوضية الأوروبية، بنك التعمير الألماني «KFW» وبنك الاستثمار الأوروبي. ويصل إنتاج الطاقة المولدة سنويا من المشروع نحو 800 جيجاوات ساعة، تسهم في توفير نحو 180 ألف طن بترول سنويا، وتحد من انبعاث 540 ألف طن ثاني أكسيد الكربون سنويا، وبذلك تصبح القدرات المركبة من طاقة الرياح في الشبكة حتى تاريخه 750 ميجاوات، حيث يستهدف قطاع الكهرباء الوصول إلى نسبة لا تقل عن 20% للطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المنتجة عام 2022. وأعرب اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، عن تقديره للمجهودات المبذولة في هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، لتوفير الطاقة في المحافظة، خاصة في مناطق رأس غارب، مشيرا إلى مجهودات وزارة الكهرباء لتوفير الطاقة في مناطق شلاتين وأبورماد. وأضاف أن المحافظة أوشكت على الانتهاء من محطة الطاقة الشمية في حلايب وأبورماد، وتابع: «سندعو قريبا وزير الكهرباء لافتتاح محطة الكهرباء في حلايب وشلاتين»، لافتا إلي سعي المحافظة لإعلان البحر الأحمر محافظة خضراء. فيما قال سفير الاتحاد الأوروبي، جيمس موران، إن افتتاح المحطة يتواكب مع افتتاح مؤتمر قمة تغير المناخ الذي تستضيفه باريس، مشددا على أهمية ما يوفره المشروع من طاقة كهربائية، فضلا عن استغلال التكنولوجيا التي ستعطي خبرة جيدة للأجيال القادمة، وأشار إلى أن هذا المشروع سيساهم في زيادة حجم السياحة.
