أدانت إسرائيل، فيما رحب الفلسطينيون، بقرار الاتحاد الأوروبي، وسم البضائع المُنتجة في المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، ومرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) إنها «تدين هذا القرار»، وأشارت إلى أنها استدعت سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، للاحتجاج على القرار. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، ذكرت أن مفوضية الاتحاد الأوروبي، تبنّت في اجتماع لها في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء، قرارا بوسم بضائع المستوطنات الإسرائيلية، وذلك بعد أسابيع من المداولات الداخلية والمساعي الإسرائيلية لمنع صدور القرار. ورجحت الإذاعة أن يشمل القرار الخضار والفاكهة الطازجة، والعسل، وزيت الزيتون، والنبيذ ومنتجات التجميل. بدورهم رحب الفلسطينيون بالقرار، حيث وصف واصل أبويوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الخطوة الأوروبية ب«الهامة»، وقال أبويوسف، في تصريح عبر الهاتف: «إنها خطوة مهمة جدا في سياق مقاطعة دول الاتحاد الأوروبي لإسرائيل، بسبب ما تقوم به من جرائم مستمرة ضد الشعب الفلسطيني ورفضها الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي». وأضاف أبويوسف: «أتوقع أن تكون هناك خطوات عملية أخرى، لاحقة في سياق التأكيد على عدم شرعية الاستيطان». وسيتم وفق القرار وضع علامات خاصة على المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية، ويجري تصديرها إلى الأسواق الأوروبية بحيث يكون المستهلك الأوروبي على معرفة بمصدرها ولا تحمل عبارة «صنع في إسرائيل». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) عن مصادر حكومية إسرائيلية، لم تسمها، قولها إنها تعتقد أن معظم دول الاتحاد الأوروبي ستطبق القرار. وذكرت أن الحكومة الإسرائيلية بذلت جهودًا دبلوماسية حثيثة لمنع إصدار هذا القرار، كونه يضرّ بصورة إسرائيل عالميًّا.