ناشرون بنغاليون يحرقون الكتب احتجاجًا على هجمات المتطرفين

أقدم ناشرون بنغاليون على حرق عدة كتب، الإثنين، وأغلقوا محالهم في احتجاجات متواصلة منذ ثلاث أيام مضت على الهجمات التي اتهموا إسلاميون متطرفون بشنها مؤخرًا ضد كتاب وناشرين علمانين، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب».
وتجمع مئات من المواطنين، حسبما نقلت الوكالة الفرنسية في تقرير باللغة الإنجليزية، بينهم مالكي مكتبات في شوارع العاصمة البنغالية «دكا»، للاحتجاج على «تقاعس» الحكومة أمام سلسلة الهجمات التي تستهدف الناشرين، والتي انضم إليها مؤخرًا حادث طعن ناشر كتب علمانية، وذلك بالتزامن مع مسيرات شهدتها مدن بنغالية أخرى طالب المشاركون فيها بحماية الناشرين والمدونين والكتّاب، الذين «اختبأ بعضهم، فيما فر البعض الىخر خارج البلاده»، وفقًا لما أعلنه منظمو المسيرات.
ونقلت الوكالة الإخبارية عن رئيس جمعية الناشرين الإبداعية البنغالية مصطفى سليم، قوله لمراسلي وسائل الإعلام «هذا الحادث ليس فرديًا، لقد بدأوا بقتل الكتّاب ثم المدونين، والآن يستهدفون الناشرين».
وشهدت بنجلاديش، التي تسيطر على تركيبتها «الإسلام الوسطي»، خلال العام الجاري وحده مقتل 4 مدونين طعنًا، مما صعّد مخاوف مواطنيها من عنف المتطرفين الإسلاميين، لاسيما وقد وقع مؤخرًا حوادث أخرى منها مقتل عامل إغاثة إيطالي ومزارع ياباني، فضلاً عن مقتل اثنين وإصابة عشرات أكتوبر الماضي إثر تفجير استهدف للضريح الشيعي الرئيسي في دكّا.
كان تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية أعلن مسؤوليته عن سلسلة الهجمات المتتابعة التي تعرضت لها دور نشر في قلب العاصمة البنغالية، وأسفرت إحداها عن مقتل الناشر فيصل عريفان ديبان، فيما مُني ناشرين بإصابات بالغة في هجومين آخرين في وقت سابق، ووصف التنظيم ضحايا الهجمات ب«الكفار المجدفين»، فيما هددت جماعة محلية إسلامية متهمة بارتكاب تلك الحداث باستهداف المزيد من الكتاب والناشرين «المسيئين للإسلام».