الجولة رقم 10 مضت، أحداث مجنونة كالعادة، ديربي تكتيكي بحت، مدرب آخر يرحل عن البطولة، عودة هاري كين للأضواء، و3 نقاط تفصل بين خماسي القمة، وتعادل آخر مُخيب لجماهير الريدز، هكذا كانت وما انتهت إليه أحداث الجولة ال10 من البريمييرليج. أستون فيلا فشل في تحقيق إنتصار أو حتى تعادل، وخسر المباراة أمام سوانزي سيتي وفي آخر 5 دقائق، لتعلن هزيمة المدرب شيروود الثامنة لهذا الموسم، ونهاية عهده التدريبي مع أستون فيلا بعد أقل من عام على قيادة الفريق، تسلم فيه الفريق في مؤخرة الترتيب، وصل به إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، وها هو يترك الفريق وهو في مؤخرة جدول الترتيب مرة أخرى . تشيلسي أثبت أنه لن يثبت أبدًا هذا الموسم، فوزه الجولة الماضية لم يغير أي شىء ووجد نفسه يخسر الجولة التالية أمام ويستهام يونايتد، في مباراة شهدت أحداث مجنونة من إلغاء هدف لتشيلسي ثم طرد اللاعب ماتيتش نتيجة الإنذارين ثم طرد أحد مساعدي مورينيو في الطاقم التدريبي، ثم طرد مورينيو نفسه بين الشوطين بعد أن أصر على محادثة حكم المباراة وهو ما قوبل بالرفض وبعدها بإرساله للمدرجات من قبل الحكم نتيجة إصرار المدرب البرتغالي . هزيمة تشيلسي جائت أمام ويستهام، الذي حقق الآن 3 انتصارات على أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الموسم الماضي، بالإضافة إلى ليفربول، ليؤكد سلافين بيليتش سمعة الفريق هذا الموسم كقاهر للكبار . واتفورد فاجأ الجميع وأسقط ستوك سيتي على ملعبه، على الرغم من الظروف المعاكسة تمامًا بين الفريقين، واتفورد دخل المباراة ب3 هزائم متتالية ضد ستوك سيتي صاحب ال3 انتصارات متتالية، وعلى ملعب بريطانيا الصعب الذي دائمًا ما كان ثقيلًا على كل الضيوف، لكن على غير المتوقع، واتفورد أسقط ستوك بثنائية وأضاع مثلهما على الأقل بأداء متميز من الفريق الصاعد حديثًا هذا الموسم . ويست بروم ونورويتش واصلا عادتهما هذا الموسم، الأول يجيد الانتصار خارج ملعبه وبهدف نظيف، والثاني يقدم كل شىء في المباراة على ملعبه ثم يخسر، كلاهما كرر هذه العادة للمرة الثالثة هذا الموسم، وهزم ويست بروميتش ألبيون فريق نورويتش على ملعبه بهدف نظيف . توقع الجميع أن تكون مباراة ليستر سيتي وكريستال بالاس مباراة الجولة نظرًا للأسلوب الهجومي والقتالي الذي يتميز به الفريقان، لكن المباراة جاءت قليلة الفرص والخطورة، ونجح جيمي فاردي (للمرة السابعة على التوالي) في حسم المباراة لفريقه ليعزز صداراته لسجل هدافي البطولة برصيد 10 أهداف، لكن الفوز بهدف نظيف والمحافظة على شباك الفريق دون استقبال أي أهداف لأول مرة هذا الموسم، سيدفع المدرب رانيري لشراء "البيتزا" لجميع اللاعبين بحسب ما وعد به في حال حدوث ذلك. أرسنال حقق انتصارًا صعبًا على إيفرتون، وصعوبة الإنتصار خلقها المدفعجية لأنفسهم لأن لاحت لهم أكتر من فرصة لقتل المباراة وتوسيع فارق النتيجة، لكن المباراة انتهت بنتيجة 2-1 وجعلت أرسنال يتساوى في عدد النقاط مع المتصدر مانشستر سيتي . سندرلاند حقق فوزا معتادا في الديربي، الفوز السادس على التوالي في ديربي التاين وير على حساب نيوكاسل، الطريف أن سام ألارديس هو المدرب الرابع على التوالي الذي يتولى القيادة الفنية للنادي، ينهزم في أولى مبارياته في الدوري، ثم يصادف أن تكون ثاني مبارياته في البطولة أمام نيوكاسل، فيفوز الفريق ويحقق المدرب الفوز الأول، مثلما فعلها كل من باولو دي كانيو وجوس بويت وديك أدفوكات . ديربي مانشستر ولأول مرة منذ 12 مباراة سابقة يشهد تعادلا سلبيًا، مباراة وصفها الكثير من المتابعين بأسوأ مباراة هذا الموسم، المباراة ببساطة كانت تكتيكية بحتة، مدرب دخل المباراة بشكل حذر خوفًا من مرتدات الضيوف، والضيوف لم يهتموا سوى بتفادي قبول أي أهداف، المباراة جائت فقيرة في الفرص والمحاولات، والإثارة انعدمت تقريبًا ما عدا آخر 10 دقائق التي شهدت تدخل القائم ثم براعة من الحارس هارت ليضمن للضيوف الخروج بأقل خسائر، ونقطة حافظت على تواجدهم في قمة الترتيب بعد مرور 10 جولات من عمر البطولة . 49 ثانية كانت المدة التي إحتاجها بورنموث لافتتاح التسجيل على ملعبه أمام توتنهام، قبل أن يرد الضيوف ب5 أهداف كشفوا سذاجة دفاعية كبيرة من حارس ودفاع أصحاب الأرض، وشهدت أيضًا عودة الهداف الإنجليزي هاري كين للعناوين مرة أخرى عندما سجل الهاتريك (هاتريك هاري كين هو الهاتريك رقم 7 هذا الموسم في البطولة بعد 10 جولات بعد كل من "ستيرلينج – أجويرو – فاينالدوم – سانشيز – كالوم ويلسون –نايسميث"، الموسم الماضي كله شهد تسجيل 10 هاتريك). ختام الجولة لم يكن سعيدًا لجماهير الريدز التي احتشدت في انتظار الفوز الأول للفريق تحت قيادة المدرب كلوب، لكن ساوثهامبتون لم يكن الخصم السهل وقدم مباراة قوية دفاعيًا أمام هجوم الريدز الذى بدا عاجزًا تمامًا عن اختراق حصون ساوثهامبتون (هدف الفريق وكرة ضعيفة من لالانا، هما كل ما وصل مرمى ساوثهامبتون من أصل 15 محاولة للتسديد)، في حين كانت الأخطاء الدفاعية الساذجة في المراقبة والتغطية هي السر وراء استقبال الريدز لهدف التعادل، وذلك بعد أقل من 3 أيام على استقبال هدف مشابه في مباراة الدوري الأوروبي، لتضح مشاكل الفريق أمام المدرب كلوب من الأخطاء الدفاعية القاتلة، والعقم الهجومي الواضح مع غياب أهم نجوم الفريق مثل هندرسون ودانيل ستوريدج .
