صلاح فضل في حفل تأبين جمال الغيطاني: فقدنا واحدا من بناة الأدب الحديث

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، مساء الأحد، حفل تأبين للأديب الكبير جمال الغيطاني، الذي وافته المنية صباح الأحد، عن عمر ناهز سبعين عاما، بعد صراع مع المرض.
حضر الندوة التي أقيمت بالتعاون مع جمعية النقد، كل من الدكتور صلاح فضل، رئيس الجمعية المصرية للنقد الأدبي، والناقدة الدكتورة أماني فؤاد، والناقد الدكتور مصطفى الضبع، وأدار الندوة الناقد الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وقال «فضل»، إن الغيطاني واحد من بناة الأدب الحديث الذين فقدناهم، مشيرا إلى أنه استطاع أن يعمل على ما يطلق عليه النقد «أدب المكان» في أعماله الإبداعية، كما أنه كان حريصًا على الاهتمام باللغة العربية، حتى إنه بإمكان المتخصصين أن يقوموا بإعداد معجم عن لغة جمال الغيطاني، سنجدها في أعماله الإبداعية مثل: متون الأهرام، دفاتر التكوين، والتجليات.
وقال هيثم الحاج على، إن هذه أولى الندوات التي تقيمها هيئة الكتاب بالتعاون مع الجمعية المصرية للنقد الأدبى وقد تحولت لتأبين الكاتب الكبير جمال الغيطاني، هذا الرجل الذي تنوعت عطاءاته بين الكتابة عن الحرب والإبداع، والإصدار الصحفى الذي أصبح مثالاً يحتذى به، وكتاباته وخاصة في التراث الإسلامى المصرى الذي يبرز الهوية المصرية وهو أهم ما قدمه جمال الغيطانى، بالإضافة إلى كتاباته حكايات شاب عاش ألف عام وغيرها من التي تعد محطات مهمة جدًا في تاريخ الرواية والقصة العربية.
ومن جانبها قالت أماني فؤاد، إن من الأشياء التي تفرد بها «الغيطانى» هو أنه أبرز علاقة البشر بالحجر، فمن خلال الحجر استطاع رسم التجليات الإبداعية، فكان يقف أمام المشاهد البسيطة ليعمل على تسجيلها بعينيه وتوثيقها بكتاباته، كما أنه مزج بين فنون الحضارات المختلفة، ونفض التراب عن التراث ليبرز جمالياته.
أما مصطفى الضبع، فأشار إلى أنه دائمًا ما يعمل على تقسيم الكتاب إلى ثلاث طبقات، الأولى هي التي تقرأ أكثر مما تكتب، والثانية هي التي تكتب بقدر ما تقرأ، أما الثالثة فهى تكتب أكثر مما تقرأ، وما أكثر الأخيرة في عالمنا اليوم.