الإعلام والانتخابات البرلمانية: «عويل وصراخ وتوسل وانتقادات للسيسي» (فيديو)

ما بين دعوة المواطنين إلى المشاركة، ومطالبات للدولة بتوقيع غرامة على المُقاطعين، واستخدام نبرة التهديد تارة، والتوسل تارة أخرى، اتسمت تغطية مقدمي برامج ال«توك شو» لليوم الأول من الانتخابات البرلمانية.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعا الشعب المصري، وخص «الشباب والنساء»، إلى المشاركة في الانتخابات، إلا أنه لم يستجب لدعوته خلال اليوم الأول سوى كبار السن، بحسب اللجنة العليا للانتخابات التي أعلنت أن فئة ما فوق ال61 عامًا هي الأكثر تصويتًا.
الإعلامية رانيا بدوي، دعت السلطة إلى توقيع غرامة 500 جنيه على المُقاطعين، مبررة دعوتها بأنها «مليارات هتدخل للبلد بدل المليارات اللي بتجيبها مصر من بره».
وقالت «بدوي»، خلال برنامجها «القاهرة اليوم» على فضائية «اليوم»: «دلوقتي أنا عندي قانون بيقول اللي مبينزلش هاخد منه 500 جنيه، وأنا كده كده عندي عجز موازنة، ما تعلن الدولة أنها هتنفذ بشكل حقيقي، أهو مليارات تدخل البلد بدل المليارات اللي بنروح نجيبها دي»، ووافقها في الرأي زميلها في تقديم البرنامج خالد أبوبكر، وقال: «القانون إرداة، ولازم يبقى فيه قدرة على التطبيق»، فيما عارضهما الإعلامي عمرو أديب، بقولة: «يغور اللي جاي يصوت لمصر علشان الفلوس».
لكن «رانيا» تراجعت، ودعت ب«نبرة تمني» المواطنين إلى النزول للجان التصويت، وقالت: «ارحمونا بقى يا جماعة، الله يخليكم، إحنا تعبنا السنين اللي فاتت، تعبنا في عهد مبارك ومرسي وشفنا الأمرين في الفترة اللي فاتت».
وأضافت: «من حقي أكلم جيلي، من حق الأطفال يعيشوا حياتهم، ويبتعالجوا في مستشفيات مش زي الزفت، من حقي مبيعش اللي ورايا واللي قدامي علشان أعالج ابني أو أتعالج من حقي ألاقي الطريق مرصوف، ووسائل النقل آدمية».
ووجهت حديثها إلى السيدات: «لازم تعملي حساب اللحظة اللي لازم تلاقي فيها مستشفيات تتعالجي فيها، أرجوكي انزلي، البرلمان ده لو ضاع إحنا بجد ضعنا، برجوا السيدات علشان مصلحة ابنك وبنتك، وخديهم معاكي، دي مسؤوليتك، ده أهم من أي حاجة شاغلة نفسك فيها طول النهار».
وتوسلت إلى الناخبين: «يا جماعة والله ما أحنا قابضين من حد، ولا بنقولكم ادوا الفريق الفلاني، ولا متدوش الفريق الفلاني، ارحمونا في ناس كتير اتبهدلت واتمرمطت، حتى اللي معاه فلوس تعب وعانى معاناة حقيقية، الفقير مش بس اللي متمرمط، الغني كمان مش عارف يعيش».
و ارتدى الإعلامي جابر القرموطي، «تي شيرت» مكتوبا عليه عبارة «انزل وشارك.. صوتك لم يستحق»، مضيفًا: «مش عايزين نمني نفسنا بالواقع اللي مش موجود، الواقع بيقول إن الإقبال يدوب فوق الضعيف، إحنا مجتاجين ننزل نقول رأينا مش أكتر من كده».
فيما حمّل الإعلامي يوسف الحسيني في برنامجه «السادة المحترمون» على فضائية «أون تي في»، السيسي، مسؤولية ضعف الإقبال على الانتخابات، موجهًا حديثه للرئيس: «يا فندم حضرتك تتحمل جزءًا من المسؤولية، لأن البال كان طويل زيادة عن اللزوم قوي قوي، سبنا فلان وعلان وترتان، 7، 8 بوظوا البلد».
ووصف «الحسيني»، المشهد الانتخابي ب«التعس»، مضيفًا: «على بلاطة كده المشهد الانتخابي تعس، ودعنا من حالات الزيطة والزمبليطة بتاعة أصل الانتخابات مش عارف إيه، وتوافد الناس، وتزايد الإقبال، وتزايدات الأعداد، كل الكلام الفاضي ده محصلش، ولازم نبقى واقعيين».
الإعلامي أحمد موسى، قال إن «السيسي غير سعيد بنسب المشاركة»، وحمّل الدولة مسؤولية ضعف الإقبال، وطالب الوزراء الخروج من مكاتبهم.
وتابع «موسى»، خلال برنامجه «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد»: «إذا استمرت الحكومة على هذا الأداء فلترحل بجميع وزرائها وليختار الرئيس حكومة جديدة لأن هذه الحكومة لا تتابع مشكلات الناس».
وكان الإعلامي خيري رمضان أكثر المُهاجمين للمواطنين، وسخر من ضعف الإقبال على اليوم الأول بقوله: «ليه تنزلوا الانتخابات؟، خليكوا قاعدين في البيت، خلوها رايقة وزي الفل كده، أمال هتتكلموا في إيه؟، روحوا دوروا على مسلسل جميل اتفرجوا عليه، قد يكون ممتعًا لكم أن تلوك ألسنتكم نميمة مصر، يالا نتكلم عن أحوال البلد اللي زي الزفت، لكن توجع رجلك وتمشي خطوتين علشان تدلي بصوتك، ليه؟ علشان البرلمان؟ ما ييجي زي ما ييجي، هييجي ب50 مليون زي ما ييجي ب3 مليون».
ووجّه رسالة إلى العازفين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية: «سعادتها سعادتك من حقك إنك تفضل تقطع في المستوى، وتقول هو ده مستوى؟ هو ده أداء؟، ده شكل واحد ينفع في البرلمان؟، إنت مالك؟، في اللحظة التي لا تشارك فيه إنت مالك؟، هو ‘نت كان ليك دور؟، إنت اخترت إنك تقعد في البيت تطرقع في صوابعك».
وتابع: «يمكن يكون مش عاجبك الوضع السياسي، طيب تعالى نغير، مش عاجبك المرشحين؟، هما دول اللي عندنا في السوق، هتجيبوا برلمان فضيحة، اللجان فاضية علشان سيادتك منزلتش»، إلا أن الإعلامية لميس الحديدي، رفضت الضغط الذي يمارسة البعض على المواطنين للمشاركة في الانتخابات.
وقالت خلال برنامجها «هنا العاصمة» على فضائية «سي بي سي»: «أنا ضد الضغط على الناس بالتخويف للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، وعلى المواطنين المشاركة بقناعة شخصية»، مشيرة إلى أن «ضعف الإقبال ناقوس خطر للسلطة، وربما نعود إلى أجواء ما قبل 2011».
من جانبه، حلل الإعلامي إبراهيم عيسى، اليوم الأول من الانتخابات، وقال إن الشعب المصري أرسل من خلال العزوف عن المشاركة برسالة إلى صانع القرار، الرئيس السيسي.
وقال «عيسى»، خلال برنامجه على فضائية «القاهرة والناس»: «حتى الناس دي اللي مشاعرها صادقة جدا منزلتش النهاردة الانتخابات».
وأضاف: «إنت وصلت الناس اللي حريصة على البلد إنها تنسحب من الشارع لصالح إنه يسيب الرئيس يتصرف، فيسيطر على الشارع أو البرلمان المرة دي أو المرة الجاية التيار الإسلامي».
وتابع: «اللجنة العليا للانتخابات تعبث، وعمر مروان طالع يقول أرقام، إنت جبت الخزعبلات الرقمية دي منين؟ إنت عندك 5 آلاف لجنة و100 قارئ إلكتروني، جبت الكلام ده منين؟».
وأشار إلى أن الرئيس السيسي فقد مصداقيته عند الشعب المصري، بعد وقوف مؤسسات الدولة الرسمية وراء حملات تعديل الدستور، موضحًا: «السيسي دعا للحشد، لكنه لم يلب أحد النداء، ويجب أن نعرف أن هناك شيئًا ما تغيّر».
وتابع: «مؤسسات الدولة وقفت وراء حملات تعديل الدستور ودعمهتا، بعد الرقص والتطبيل في الاستفتاء، وانتشرت عبارات البرلمان سيعطل الرئيس، وأعطوا الصلاحيات للرئيس، سيبوا الرئيس يتصرف، والقوائم عايزة تبقى قوائم الرئيس، طيب مجلس النواب إيه اللي الناس هتنتخبه».