السيسي يلتقي شكري ويؤكد أهمية وقف انتهاكات المقدسات الدينية بالقدس

اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، بوزير الخارجية، سامح شكري، الذي استعرض نتائج زيارته الأخيرة إلى نيويورك، والتي حضر خلالها جلسة الجمعية العامة التي تم فيها التصويت على عضوية مصر في مجلس الأمن لعاميّ 2016/ 2017.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن شكري الوزير استعرض خطة العمل المصرية خلال المرحلة المقبلة والتحضير والتنسيق الجاري مع أعضاء مجلس الأمن ومختلف القوى الإقليمية والدولية الفاعلة، بشأن أولويات العمل المصرية في مجلس الأمن.
وأكد شكري أن القضايا العربية والأفريقية ستكون في مقدمة أولويات عمل مصر في مجلس الأمن، خاصة في ضوء التحديات التي تمر بها المنطقة العربية، سواء على صعيد القضية الفلسطينية أو على مستوى الأزمات التي تواجه بعض الدول العربية في المنطقة، وتحديات الإرهاب التي تهدد كيانات ومؤسسات الدول.
ونوَّه الوزير إلى أن مصر ستواصل من خلال عضويتها في مجلس الأمن الاهتمام بالقضايا الأفريقية، وتسوية النزاعات في الدول الأفريقية، فضلا عن مواصلة مهام بعثات حفظ السلام وتعزيز دورها في القارة.
من جانبه، أكد الرئيس أهمية السعي بدأب لوقف انتهاكات المقدسات الدينية في القدس الشرقية، والعمل على تهدئة الأوضاع وتقديم كل أشكال الدعم والحماية للشعب الفلسطيني، في ظل التطورات الجارية في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وشدد السيسي على اهتمام مصر بالعمل على تهدئة الأوضاع الإقليمية، وتحقيق السلام والأمن لكل الشعوب العربية، ووجّه بمواصلة مساعي مصر واتصالاتها من أجل دفع جهود السلام وتحقيق الاستقرار، وإيجاد واقع أفضل للشعوب الأفريقية، بالإضافة إلى المساهمة بفاعلية في مواجهة مختلف التحديات على الصعيد الدولي.
وعرض وزير الخارجية نتائج اتصالاته مع وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا، بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأكد موقف مصر واهتمامها بالتوصل إلى حلول سياسية للأوضاع والأزمات في دول المنطقة، بما يحافظ على كياناتها ومؤسساتها ويصون مقدرات شعوبها ويُعيد إليها الأمن والاستقرار، ويسمح بالبدء في جهود إعادة الإعمار، بما يساهم في تسوية أزمة اللاجئين ويشجعهم على العودة إلى أوطانهم والاستقرار فيها.
وأشار شكري إلى أن التطورات في ليبيا قد استأثرت بجزء مهم من اتصالاته ومشاوراته مع مختلف المسؤولين الدوليين، لاسيما في ضوء التوصل مؤخراً إلى اتفاق الصخيرات بالمملكة المغربية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا. مؤكدا أنه تناول خلال اتصالاته ولقاءاته أهمية مواصلة الجهود الدولية بالتنسيق مع الحكومة الليبية ومجلس النواب المنتخب، لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومساندتها لكي تتمكن من الاضطلاع بدورها في مكافحة الإرهاب، وإرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، وللوفاء بالمتطلبات الأساسية والضرورية للشعب الليبي.
كما استعرض وزير الخارجية دور السفارات المصرية في الخارج، وما اتخذته من ترتيبات واستعدادات لإجراء عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية للمصريين المقيمين في الخارج، ووجَّه الرئيس بتوفير كل السبل اللازمة لتيسير إدلاء المصريين في الخارج بأصواتهم بحرية كاملة، والعمل دائما على ربطهم بالوطن الأم، وتعزيز مشاركتهم السياسية.