هتافات ضد أحمد عز أثناء نظر الطعن على حكم استبعاده من الانتخابات

شهدت جلسة المحكمة الإدارية العليا المخصصة لنظر الطعون الانتخابية على الأحكام الصادرة من محاكم القضاء الإداري على مستوى المحافظات في الطعون المقامة من عدد من راغبي خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، أحداثًا مثيرة بدأت بحضور المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، وقائع نظر طعنه على الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بالمنوفية بتأييد قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاده من العملية الانتخابية.
وتحولت جلسة المحكمة إلى ساحة للهتاف ضد عز من قبل أحد الطاعنين لينضم إليه باقي الحاضرين مرددين «يسقط يسقط أحمد عز» متهمين إياه بالتسبب في إفساد الحياة السياسية في مصر وأنه المسؤول الأول عن انهيار مجلس شعب ما قبل ثورة يناير لإفساده الانتخابات البرلمانية في 2010، على حد قولهم.
واضطر المستشار محمد عبدالعزيز حجازي، نائب رئيس مجلس الدولة، رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة لأكثر من ربع ساعة، ليعيدها إلى مسارها الطبيعي بعدما طلب من حرس المحكمة إنهاء هذه المناوشات.
وحضر عز بصحبة محاميه فريد الديب الذي يعد الظهور الأول له عقب تعافيه من وعكته الصحية الأخيرة، وترافع المستشار يحيى عبدالمجيد المحامي، عن عز أمام المحكمة، مؤكدًا أنه استوفى جميع الشروط التي تؤهله للترشح للانتخابات البرلمانية، وفتح حسابًا بريديًا، وتقدم بأوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات، وحصل على رمز السفينة وتم قبول الأوراق، مشيرًا إلى أنه عقب 5 أيام تقدم بالأوراق ودخل الحساب بحوزة اللجنة، ولم يعترض أحد على الأوراق، وجاء ذلك بعد رفض مدير إدارة التحفظ على الأموال بوزارة العدل رفض يرد على مخاطبة هيئة البريد، بحصول موكله على الحساب من عدمه.
وذكر عبدالمجيد أن القانون ينص على أن من حق المحبوس احتياطيا ممارسة الحقوق السياسية، لأنه قد يبرأ، ويستبعد في حالة صدور حكم نهائي.
وقال فريد الديب المحامي، إن القضية في منتهى البساطة، وهي عبارة عن انتقام سياسي بحت بهدف إقصاء موكله من خوض الانتخابات البرلمانية، قائلا «خايفين منه ليه علشان بتقولوا عليه رمز من رموز الفساد» فقاطعه رئيس المحكمة قائلا: «المحكمة لا شأن لها في السياسة» فطالب «الديب» بأخذ فرصة قائلا: «مش هخرج عن حدودي ومش هسيء لأحد».
وأثناء ذلك تعالت الهتافات داخل القاعة لتسود حالة من الفوضى بالجلسة ويأمر رئيس المحكمة الحرس بالتحفظ على كل من يتحدث أثناء نظر الطعن وبعد ذلك خرج عز ومحاميه من القاعة وسط حراسة أمنية مشددة قبل إعلان قرار المحكمة بشأن الطعن، حيث مازالت الجلسة منعقدة حتى الآن.