كيف سيحل لويس إنريكي لغزه الخاص ولغز ميسي ضد ليفركوزن؟

يستضيف فريق برشلونة على ملعبه الكامب نو نظيره باير ليفركوزن ضمن مواجهات الجولة رقم 2 من دور المجموعات للمجموعة الخامسة من دوري أبطال أوروبا.
ويعاني برشلونة من الكثير من المشاكل فإصابة ليونيل ميسي ومن قبله رافينيا كانتا ضربتين قويتين للغاية بغض النظر عن إصابة برافو الذي لا يشارك بدوري ابطال أوروبا وليس الخيار الأول ثم إصابة أدريانو الذي يعد إحتياطيا وإصابة فيرمايلين، فإنريكي هو من يعاني من الأزمة الحقيقية هنا.
على الجانب الآخر باير ليفركوزن يعاني هو الآخر من بعض الغيابات أهمها إصابة عمر توبراك وكذلك روبيرتو هيلبيرت وتين جيدفاج وتشارليز آرانجيز.
والآن وقد استعرضنا الغائبين عن المواجهة.. فلنركز على ما سيحدث على ملعب الكامب نو
أولا كيف سيفعلها برشلونة من دون لاعب أرجنتيني وإنريكي مدربا وليس لاعبا؟
تاريخ مواجهات بايرن ليفركوزن وبرشلونة بدوري أبطال أوروبا محير بعض الشئ ففي دور المجموعات جمع البلوجرانا في عام 2001 3 نقاط على الكامب نو في حين أنهم خسروا في ألمانيا، والنتيجة ذهابا وإيابا كانت واحدة وهي 2-1 وإنريكي سجل في اللقائين وكلويفرت سجل هدفا.
والتقى الفريقان مجددا في دور المجموعات في موسم 2002-2003، وفاز برشلونة ذهابا بنتيجة 2-1 وإيابا بنتيجة 2-0، وسجل سافيولا هدفا في الذهاب وآخر في الإياب، وفي دوري أبطال أوروبا عام 2012 تواجه الفريقان بدور ال16، وفاز برشلونة ذهابا بنتيجة 3-1 سجل سانشيز هدفين وميسي هدف وكادليتش سجل هدف ليفركوزن الوحيد وفي لقاء العودة على ملعب كامب نو سجل ميسي خماسية وتيلو ثنائية ليقودا برشلونة للفوز على ليفركوزن بنتيجة 7-1 وسجل هدف ليفركوزن الوحيد كريم بلعربي بعد ال7 أهداف.
كل هذا يشي بعدة أشياء، جميع من سجلوا لا يوجد منهم أحد حاضر سوى بلعربي الذي تطور مستواه كثيرا، ميسي مصاب، وإنريكي مدربًا وسافيولا في الأرجنتين، وكلويفرت اعتزل وسانشيز في آرسنال وتيلو في بورتو، لكن هناك شئ هام يجب أن يستفيد منه انريكي كمدرب وهي عقدة كامب نو بالنسبة لكتيبة الباي آرينا.
فريق ليفركوزن لم يفز مطلقا على برشلونة في كامب نو، وفي غياب ميسي وكذلك رافينيا فقد نرى انريكي مجبرا على تشكيل محدد وهو ماسكيرانو وبيكيه في قلب الدفاع وألبا وألفيش كظهيري جنب، ثم بوسكيتش في العمق وإنيستا وراكيتيتش كصناع لعب متأخرين وأحدهما سيتبادل دور صانع الألعاب المتقدم مع الآخر، ثم نيمار وسورايز، من بديل ميسي؟ قد يكون منير الحدادي لأن تواجد ساندرو قد يلغي وجود سواريز.
يمر فريق برشلونة بمنحدر تكتيكي أشبه بما مر به في بداية الموسم الماضي لكنه هذا الموسم هناك بعض الإختلافات، هنا لا يوجد ميسي ليس حتى على دكة البدلاء وهو العامل دوما في صنع الفارق وإيجاد الحلول، وصنع الأهداف ومع المشاكل التي ظهرت على السطح لنيمار الذي كان أيضا علامة فارقة في الموسم الماضي، وأزمة سواريز في إيجاد المرمى من دون إيجاد مساندة حقيقية، وكذلك ضعف راكيتيتش بسبب الفجوة الجديدة وذلك لانحدار مستوى بوسكيتش.
كل ما حدث كان سببه ارتباك تكيتيكي، قبل مباراة سيلتا جرب إنريكي ضد ليفانتي طريقة 4-2-3-1 وأجاد بها البلوغرانا، ثم عاد انريكي سريعا ل4-3-3، وحينما خسر معركة خط الوسط خسر مجددا برباعية هفوات دفاعية وأخطاء فردية بالجملة وضعف في البدائل مع أول اختبار حقيقي، باير ليفركوزن يستغل الأطراف والضربات الثابتة وهم يفوزون بالكثير من الإلتحامات الهوائية التي هي نقطة ضعف برشلونة من الأساس ويلعبون مرتدة سريعة معتمدين على الفجوة التي يخلقها كيسلينج، انريكي لو قرر الاستهانة بالخصم أو التجريب في ذلك اللقاء بتشكيل جديد فسنرى نتيجة لن تكون مفاجأة، الجميع اتهم لويس انريكي بالفشل وان ميسي هو السبب رفقة نيمار في نجاح الموسم الماضي فهل يفعلها انريكي ويثبت خلال الايام المقبلة انه يستحق تدريب فريق مثل برشلونة أم يثبت صحة الإنتقادات؟
ثانيا.. زيارة الكامب نو لن تكون نزهة خاصة مع دفاع متهالك
كتيبة روجر شمايدت ستزور الكامب نو وهم يعلمون تمام العلم أنه مواجهة صعبة للغاية حتى في حالة غياب ميسي، وذلك بسبب خط الدفاع السئ للغاية، شمايدت يعتمد على المرتدات السريعة ومفاجأة الخصم لكنه يمتلك خط دفاع شاب ويافع للغاية وهو مجبر على اشراك كلا من جوناثان تاه وبابادوبولوس ووينديل على اليسار ودوناتي على اليمين.
مشكلة ليفركوزن في أن ثنائي الإرتكاز مختلفان قليلا وكلاهما يرتكب أخطاء فردية تساهم في إضعاف الدفاع أكثر، شمايدت لم يجد بعد طريقة ليوفق بين بيندر وكرامر، إلا أن الثلاثي الهجومي في خط الوسط متميز للغاية كلا من هاكان تشالهان أوغلو وبلعربي وكامبل يقدمون تركيبة ممتازة لطريقة المدرب روجر شمايدت، إلا أن كيسلينج لا يمر بأفضل مواسمه مما يعني أنهم ليسوا افضل حالا من برشلونة، نحن أمام فريق سجل 8 أهداف وتلقى 8 اهداف في المقابل 6 منهم في مباراتي بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند، شمايدت لن يجازف أمام برشلونة وسيجعل محوري الإرتكاز يساندان الدفاع ويلعب على المرتدة واستغلال أنصاف الفرص ومفاجأة برشلونة بهدف في البداية سيدمر ويربك حسابات وغرور انريكي بالتأكيد، هذا ما سيلعب عليه الضيوف.
إلى الآن لم يعالج شمايدت مشكلة انهاء الفرص امام المرمى فقد يحصلون ضد برشلونة على 4 فرص فقط وعليه أن يكون متأكدا أنهم سجلوا هدف أو اثنين على الأقل مما قد يجعلنا نراه يشرك محمدي أو تشيتشاريتو في حال ما إذا استمر كيسلينج في تخييب آماله فقد سجل هدف وحيد في 6 مواجهات خاضها لكنه مجبر على استغلال خبرته في مثل تلك المواجهة
في النهاية، كلا الفريقين يعاني من الغيابات الظروف مختلفة قليلا في الدوري لكن حسابات دوري الأبطال مختلفة قد يلعب شمايدت من أجل نقطة لكن إن اتيح له أن يحصل على 3 فلم لا؟ أما انريكي فإن تخبط تكتيكيا فلن تكون العواقب جيدة حتى وإن كان الخصم مهلهل دفاعيا فإنه يمتلك خط وسط هجومي صعب للغاية ودفاع برشلونة ليس بالدفاع الخارق أيضا.