«طريقه لعبي عنيفة؟ من يقول ذلك ربما عليه أن لا يشاهدني، أنصحه بمتابعه التنس، ستعجبه!» «طريقه لعبنا سخيفة ومملة؟ صحيح، نفوز هكذا، من لا يعجبه يمكن مشاهدة برشلونة!» كان هذه بعض من تصريحات البرازيلي المثير للجدل فيليبي ميلوردا، ردًا على الانتقادات الموجهة له بسبب اسلوب لعبه الخشن، الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى حد الإيذاء، والذي كان آخر ضحاياه باتزيني، بتدخل في خارجه غير مقصود، لكن المتابع لميلو يعلم جيدًا باطن هذا السقوط المفاجيء للبرازيلي على كاحل مهاجم فيرونا. حتي الآن، الإنتر يتصدر الكالتشيو بالعلامة الكاملة من خمسه مباريات، والمتابع للفريق سيتفق مع ميلو أن الفريق لا يقدم لعب جمالي ولكنه يعرف كيف يحافظ على نظافه شباكه والخروج فائزًا في النهاية، وهو دستور الكرة الإيطالية لتحقيق الألقاب. لكن اللافت للنظر هو الدور الكبير الذي يلعبه متوسط الميدان البرازيلي في هذه البداية المميزة للنيراتزوري، اللاعب الذي لم يرحب الكثيرون بقدومه في البدايه، تحول في غضون ثلاث مباريات إلى لاعب محوري، والأهم، إلى معشوق الجماهير على الرغم من ماضيه اليوفينتيني، فشخصية ميلو القوية والقيادية ظهرت جلية في المواقف الصعبة، مثل في الديربي وطريقه تعامله مع بالوتيلي، أو أمام كييفو في اللحظات الأخيره وتحميسه لزملائه للصمود والخروج بالثلاث نقاط، وأخيرًا بتسجيله لهدف الانتصار أمام فيرونا برأسية قوية. حتي الآن، ميلو أظهر ميلو الجانب الحسن من شخصيته، (على الأقل لفريقه!)، ولكن الجميع يعلم ماضيه وتاريخه مع البطاقات الحمراء، ومع اقتراب «ديربي إيطاليا» بين الإنتر ويوفنتوس،الفريق السابق للبرازيلي، يبقي التساؤل، هل سيستمر ميلو في تألقه وهدوء اعصابه، أم سيظهر «ميلو» القديم مرة أخرى؟ الأمر في يد مانشيني الذي صرح بأنه يعرف ميلو جيدا ويعرف كيف يسيطر على شخصيته، وفي يد اللاعب نفسه، لأنه في سن الثانية والثلاثين لن يتحصل على فرصة مماثلة مرة أخرى لتحقيق شيء مهم في مشواره.