أسامة عبدالمحسن.. من العرقلة في المجر إلى التدريب في إسبانيا

انتشر مؤخرًا فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لصحفية من المجر تقوم بعرقلة لاجئ سوري وهو يحمل ابنه خلال محاولتهم الوصول للحدود بحثًا عن مأوى جديد وخوفًا من إمكانية الترحيل مرة أخرى، هذا الفيديو الذي أثار غضب الرأي العام العالمي وكان بطله اللاجئ السوري أسامة عبدالمحسن أو الشهير باسم أسامة الغضب، الذي تم استقباله في إسبانيا منذ ساعات.
أسامه الغضب، أحد مدربي فرق شباب نادي فتوة دير الزور السوري، تلقى دعوة من مدير المركز الوطني لتأهيل مدربي كرة القدم في إسبانيا، والذي يرأسه ميغيل أنخيل جالان، من أجل استضافته في مدريد.
«لقد رأيت فيديو لأسامة عبدالمحسن وهو يتحدث عن واقعة عرقلته، وبعدها تحدث عن كونه مدرب كرة قدم في سوريا وإن ابنه كان يتمنى أن يصبح لاعب كرة قدم، وعندها علمت بأن كرة القدم لابد أن تساعده هو ووالده»، هكذا تحدث رئيس المركز الوطني لتأهيل المدربين في إسبانيا عن كيفية معرفته ب«أسامة»، حين قرروا مساعدته لأنه زميل مهنة واحدة.
وأوضح «جالان» أنهم قاموا بتتبع المعلومات عن أسامة وأدركوا أنه يملك جميع التصريحات الصحيحة لمدربي كرة القدم، وأنه كان يقود أحد فرق الشباب بنادي فتوة نادي الزور السوري.
وأكمل «جالان»: «(أسامة) كان يملك حياه طبيعية مثل أي شخص، فهو مدرب وابنه الصغير لاعب كرة وأشقاؤه أطباء وعائلته من الطبقة المتوسطة، ولكن الحرب دمرت له كل هذا وعلينا مساعدته ليستعيد هذا قريبًا فهو يملك أكثر من لغة وسيستطيع التأقلم هنا».
واجتمع «جالان» مع عمدة خيتافي من أجل استخراج الأوراق المؤقتة لأسامة عبدالمحسن وعائلته بجانب تأمين مسكن وعمل له في نادي خيتافي كمدرب كرة قدم في قطاع النادي، على أن تتحول تلك الأوراق المؤقتة إلى دائمة خلال شهر.
وصول «أسامة» بصحبة ابنه الصغير زيد وابنه الآخر إلى إسبانيا لقي اهتمامًا كبيرًا من الصحف الإسبانية والعالمية والرياضية منها على وجه الخصوص، وذلك بسبب الفيديو السابق الذي نُشر لهم خلال معاناتهم على الحدود المجرية الصربية، وستعمل إسبانيا خلال الفترة القادمة على جمع شمل باقي أسرة «أسامة»، حيث مازال يتواجد بعض أفراد عائلته في ألمانيا.
من ناحية أخرى، قام نادي ريال مدريد بدعوة «أسامة» وأسرته لحضور مباراة النادي الملكي أمام غرناطة، في إطار منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإسباني، السبت.