نظرة فنية.. تفاصيل تمنح الأهلي التفوق على حساب الملعب المالي

يختتم الفريق الأول بالنادي الأهلي دور المجموعات في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية مستضيفًا فريق الملعب المالي على ملعب ستاد السويس مساء السبت.
الأهلي يحتل صدارة المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، فيما يحتل الملعب المالي المركز الثالث برصيد 5 نقاط.
فنيًا، يُطبق المدير الفني الفرنسي لفريق الملعب المالي، باسكال جاني، طريقة لعب 4-3-3 و4-4-2 ولكن الطريقة الأولى وهي 4-3-3 طبقها في مباراتين فقط وكانتا على ملعبه ووسط جماهيره، بينما خاض جميع مبارياته خارج الملعب بطريقة 4-4-2، وقد أشرك المدير الفني الفرنسي 19 لاعبًا في تشكيل الفريق الأساسي في جميع مبارياته التي خاضها في البطولة إلى الآن وهي 7 مباريات أي أنه لم يقم بتثبيت تشكيلة فريقه سوى في مباراتين متتاليتين فقط كانتا أمام فيتا كلوب في ملحق دور الستة عشر.
لاعب الارتكاز في وسط الملعب موسى كوليبالي هو اللاعب الوحيد الذي بدأ جميع مباريات الفريق، بينما شارك الرباعي بورام كوليبالي وعمر كونيه وعبدالله سيسوكو وبوبكر بانجورا من البداية في 6 مباريات من السبعة التي خاضها الفريق، أما المهاجم الخطير مامادو كوليبالي قد شارك أساسيًا في جميع مباريات الفريق في دور المجموعات.
أما التشكيل المتوقع، فهو أمر صعب توقعه للغاية في ظل التغييرات وعدم ثبات التشكيل من قبل المدير الفني ولكن سنضع كل السيناريوهات المحتملة سواء باختلاف طريقة اللعب أو اختلاف اللاعبين.
لو فضل المدير الفني البدء بطريقة 4-3-3 وهو أمر متوقع في ظل تطبيق تلك الطريقة في آخر مباراتين على ملعبه أمام الترجي والنجم الساحلي التونسيين، وستكون بهذا الشكل.
أما الأقرب هي طريقة 4-4-2 خارج ملعبه في كل المباريات ولكن باختلاف الأسماء خاصة في الرباعي الأمامي «ثنائي الهجوم والجناحين الأيمن والأيسر»
ولكن الثلاثي الخطير مامادو كوليبالي رقم 10 وعبدالله سيسوكو رقم 7 وبوبكر بانجورا رقم 19 مكانهم ثابت في التشكيل، ويبقى توقع اللاعب الرابع لهم بين موسى ماريكو وديوماندي إيريك سكوا وموساكو ديالو.
فريق الملعب المالي خارج ملعبه يقدم أداء ونتائج أفضل منها على أرضه وبين جماهيره، فهو يعتمد على مهارات وسرعات ثنائي الأطراف وثنائي الهجوم، كما يعتمد على الضغط بقوة على دفاع الخصم من الأمام ولا يرتكن للدفاع المتأخر.. وهنا نقطة هامة سنناقشها في طريقة لعب الأهلي المفضلة للمباراة.
فقد سجل الملعب المالي 3 أهداف في دور المجموعات هدفين من مرتدات استخلاص وانطلاق وتمرير بسرعة رهيبة، والثالث من تصويبة من خارج المنطقة بعد ارتداد كرة عشوائية.
أما الأهداف التي تلقتها شباكه فكانت متنوعة، ولكن أبرزها الرأسيات وهو ما يؤكد ضعف الحارس ولاعبي الدفاع في التعامل مع الكرات العرضية، والتي دائمًا ما تكون من نصيب لاعبي المنافس، وبالفعل خط الدفاع هو أضعف خطوط الفريق فقلبي الدفاع يشوبهما البطء الشديد وسوء الوعي في الرقابة فكثيرًا ما تراهما يتداخلان في نفس اللعبة مع مهاجم واحد في مناطق بعيدة عن العمق الدفاعي.
أبرز نقطة ضعف للفريق تكمن في الارتداد الدفاعي للاعبي الوسط المهاجم من الأطراف فكثيرًا بل دائمًا في كل المباريات بما فيها مواجهة الأهلي الأولى ترى لاعبًا خلف الظهير من الفريق الخصم دون رقابة.
أما فريق الأهلي فمن المتوقع أن يبدأ اللقاء بطريقة فتحي مبروك المفضلة 4-2-3-1 بهذا الشكل
وهو ما أكد عليه المدير الفني خلال التدريبات الأخيرة بالدفع بمحمد هاني في وسط الملعب والاعتماد على أحمد فتحي في الظهير الأيمن في ظل خطورة أطراف الملعب المالي كما ذكرنا.
أهم وأول وأكبر وأبرز مطلب للمدير الفني للأهلي هو الدفع بمهاجم سريع لاستغلال أولًا الدفاع المتقدم نسبيًا للملعب المالي كما ذكرنا، وثانيًا بطء قلبي الدفاع، وثالثًا سوء الوعي في الرقابة وخروجهما معًا خلف المهاجم، وبذلك يتم كشف عمق دفاعهم وضربه بكل سهولة.. لا يوجد مهاجم سريع في الفريق حاليًا سوى إيفونا ومن بعده عمرو جمال في ظل ابتعاد أنطوي للإصابة.
أما الأمر الثاني المطلوب من لاعبي الأهلي هو في حالة اختراق إحدى جبهتي الملعب المالي على اللاعب إرسال الكرة العرضية على القائم البعيد فدائمًا ما يقوم الظهير العكسي بالتغطية دون تغطية أي من لاعبي الوسط خلفه وهذا ما ظهر في جميع مباريات الفريق ويتكرر نفس الموقف كثيرًا في المباراة الواحدة.
شارك الثنائي شريف إكرامي ومحمد نجيب فقط في جميع مواجهات الأهلي والملعب المالي السابقة تعادلا في واحدة وفازا في أخرى وخسرا الثالثة.
أخيرًا هل من الممكن أن يفاجئنا فتحي مبروك بثنائي هجومي من البداية؟ّ