«زي النهارده».. أولى حلقات برنامج أوبرا وينفري 8 سبتمبر 1986

تظل مقدمة البرامج أوبرا جايل وينفرى، ظاهرة إعلامية فريدة وهي مقدمة واحد من أشهر البرامج الحوارية التليفزيونية العالمية والذى يحمل اسمها وهو «أوبرا وينفرى شو» كما أنها ممثلة مسرح.
ولدت وينفري في 29 يناير 1954 وعاشت طفولة فقيرة وكان والدها حلاقاً كما كان يقوم ببعض الأعمال التجارية الصغيرة، وكانت والدتها تعمل في خدمة البيوت، وقد عاشت عند جدتها في حى فقير بعد انفصال والديها إلى أن بلغت السادسة من عمرها.
وقد بدأت أوبرا حياتها العملية كمراسلة لإحدى المحطات الإذاعية وهى في التاسعة عشرة من عمرها، وأتمت تعليمها الجامعى في ولاية تينيسى من خلال منحة تعليمية حصلت عليها، حيث كانت من أوائل الطلاب الأمريكيين من أصل أفريقي في الجامعة، مما سبب لها صعوبات عديد ثم انتقلت إلى بالتيمور عام 1976 وبدأت تعمل في برامج متفرقة إلى أن قدمت أولى حلقات برنامجها اليومى الشهير «أوبرا وينفرى شو» وذلك «زي النهارده» 8 سبتمبر 1986 وهو البرنامج الذي كان يشاهده أكثر من 30 مليون أمريكى، فضلا عن بثه في نحو 145 دولة حول العالم.
وكانت ثروة أوبرا وينفرى قد بلغت مليار دولار في 2003، مما وضعها في المرتبة 427 في اللائحة التي تضم 476 مليارديرا وحسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005، احتلت أوبرا المرتبة التاسعة في أول 20 شخصية من النساء الأكثر نفوذا على صعيد وسائل الإعلام والمركز الثانى حسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005 في قائمة أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم الذي ضم 100 شخصية.
وقد استضافت وينفرى في برنامجها الشهير شخصيات عالمية ومن أبرزها مايكل جاكسون في 1993 وبلغت مشاهدة هذه الحلقة أكثر من 100 مليون مشاهد حول العالم.
ويقول الكاتب الصحفي الكبير والإعلامي القدير مفيد فوزي :أنا لم أوافق أوبرا وينفري على الاعتزال إلا إذا سقطت من طولها تحت سنابك وميكروفون وعدسات التليفزيون لأن من يعمل بالإعلام وللدقة بالتليفزيون يظل طول العمر مشدودا إلى الناس باحثا في أحولهم قابضا على أنفاسهم ذلك هو كما أتخيل ولكن أوبرا وينفري صارت شديدة الثراء وأصبحت من مليارديرات العالم ولهذا في تقديري كفت عن التقديم واعتزلت اللعبة فالثراء الشديد يمنع الناس حتي الحرفيين من ممارسة هذه المتعة وهي إسعاد الناس.
وتابع: أوبرا بلغت شهرة كبيرة ثم امتلأت جيوبها بالمال ثم صارت صديقة الرؤساء وأصبحت تمثل مدرسة في الإعلام ربما تعبت ربما تخلخلت من الداخل ربما أصيبت ركبتيها بالهشاشة ربما زحف الزمن على وجهها وترك توقيعه الصعب وهذا هو الأرجح ومن هنا اعتزلت على طريقة صالح سليم رحمه الله وتركت الملاعب دون ضجة مثلما فعل زميلها لاري كينج وأظن أنهما يعيشان خريف العمر في سلام.