وزيرة السكان: المنيا تعاني من الزيادة السكانية وارتفاع وفيات الرضع

عقدت الدكتورة هالة يوسف، وزير الدولة للسكان، واللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، الإثنين، اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بديوان عام محافظة المنيا، بحضور وكلاء الوزارات المعنية، ورؤساء المدن والأحياء، وممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
وأكدت الدكتورة هالة يوسف، وزير الدولة للسكان، في بداية كلمتها، اهتمام الدولة بالقضايا السكانية، ومدى الاهتمام الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل الارتقاء بالخصائص السكانية، وتحسين قدرات المواطن المصري والخدمة المقدمة له في كل المجالات.
كما أكدت الوزيرة أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، يعمل جاهدا لتقديم الدعم لوزارة الدولة للسكان، مشيرا إلى أن ذلك يعبر عن إيمانه واهتمامه بالمشكلة السكانية.
وأشارت الوزيرة إلى مدى تعاون اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، وتقديمه الدعم، وجهوده لتحسين نوعية حياة المواطنين بمحافظة المنيا، وهو ما يتوافق مع الاستراتيجية القومية للسكان «2015-2030».
وأكدت الوزيرة أنها حريصة وتسعى من خلال العمل بمحافظة المنيا بالتنسيق مع باقي الجهات أن ترى المنيا محافظة مختلفة، وتتغير فيها المؤشرات السكانية للأفضل، مؤكدة أن هذا الكلام لا ينطبق على محافظة المنيا فقط، بل كل المحافظات المصرية، فالحكومة ملزمة أمام المواطنين بتحقيق اختلاف وطفرة في الخصائص السكانية، لوجود مادة في الدستور المصري، خاصة بالقضايا السكانية، كما أكدت في الوقت نفسه ضرورة المشاركة المجتمعية، متمثلة في الجمعيات الأهلية التي تساهم في زيادة مساحة التوعية، وأيضا مساعدة المواطنين من أجل تلبية متطلباتهم.
وأوضحت أنه بالنظر إلى تزايد أعداد المواليد، نجد أن هذه الزيادة غير المحسوبة تؤثر على جودة المخرج التعليمي، مشيرة إلى أنه تشكل في حد ذاتها حلقة مفرغة من التحديات؛ لأنها تدفع ذلك سوق العمل بأعداد متزايدة من الشباب لم يتَح لهم مستوى التعليم المطلوب الملكي لمتطلبات سوق العمل، وبالتالي يخافون لقوائم البطالة ليشكلوا عبئا اقتصاديا إضافيا على أسرهم، وأيضا تهديد للسلام الاجتماعي، وإبراز قيم غير مواتية لإحداث تنمية حقيقية، كما أنها ستشكل تحديا أمام إتاحة الخدمات الأساسية بالجودة التي يتطلع إليها المواطن، وتؤثر أيضا على صحة الأطفال ومستقبل مصر.
وأشارت إلى أن وزارة الدولة للسكان، تقوم بتنفيذ برنامج لتحسين الخصائص السكانية والارتقاء بالوعي المجتمعي، ومحافظة المنيا من المحافظات المستهدف العمل فيها في السنة الأولى من الخطة التنفيذية الخمسية «2015-2020»، موضحة أنه سيبدأ عمل بتحديد احتياجات المجتمع المستهدف بالمحافظة طبقا لمؤشرات التنمية البشرية، مؤكدة أن محافظة المنيا تعاني من الزيادة السكانية، وزيادة معدل المواليد، كما أن هناك ارتفاعا في نسب وفيات الأطفال الرضع، ووفيات الأطفال دون سن الخامسة، كما توجد مشاكل في تمكين المرأة والتعليم.
وأضافت الوزيرة أن «محافظة المنيا بها 4 مراكز تحتاج لتدخلات، نظرا لتدني نسب المؤشرات السكانية بها، وهي مراكز ملوي، بني مزار، مغاغة، العدوة».
واقترحت الوزيرة تشكيل لجنة تضم رؤساء أحياء ومدن هذه المراكز، بالإضافة إلى رؤساء القطاعات التي توجد بها مشكلات، وذلك لتعديل الخطة التنفيذية، ووضع خطة تتماشى مع أوضاع هذه المراكز.
وطالبت الوزيرة مسؤولي وزارة الأوقاف بالمحافظة بنشر الوعي بين المواطنين، مؤكدة أن وزير الأوقاف وعدها بتقديم خطبة موحدة عن الصحة الإنجابية والمباعدة بين الولادات، مؤكدة أن دور التوعية مهم، ولابد أن يكون للكنيسة أيضا دور في التوعية، وأيضا هناك دور لوزارة الزراعة في تنظيم ندوات للمرشدين الزراعيين.