«حرب إعلامية» بين القرموطي ومتحدث الجيش الإسرائيلي بسبب «جمعة مباركة» (فيديو)

حرب إعلامية جديدة شغلت مواقع التواصل الاجتماعي، اليومين الماضيين، بطلها هذه المرة، الإعلامي جابر القرموطي، وأفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
بدأت الحرب الإعلامية، حينما عرض «القرموطي»، خلال برنامجه «مانشيت» على قناة «أون تي في»، مقال منشور في صحيفة «الحياة» اللندنية، بعنوان «الإخوان الإسرائيليون»، يقول كاتبه: «يخرج هذا الضابط الإسرائيلي (أفيخاي) صباح كل يوم جمعة في موقع (تويتر) ليقول للعرب والمسلمين: نوّر الله جمعتكم وزادكم عافية واطمئنان ووهبكم شفاعة حبيب الرحمن وألبسكم حلل الرضوان والغفران وأضاء قلوبكم بالتقوى والإيمان، وبعد ساعات من يوم الجمعة نفسه يكتب تغريدة أخرى يبشّرنا فيها بخبر عن الجيش الإسرائيلي بأن: انضموا إلينا في هذا الأسبوع مقاتلون ومقاتلات جدد… أهلاً وسهلاً بأسود ولبوءات جيش الدفاع الجدد، أي أنه في اليوم نفسه الذي يدعو فيه بكل رقة أن ينوّر الله جُمعتنا، يرحب بكل وحشية بإظلام جُمعة شيوخ ونساء وأطفال فلسطين بأسود ولبوءات جيشه الجدد!».
وعلق «القرموطي» على المقال، قائلًا: «نجح أفيخاي لأننا أغبياء، هو يكتب وإحنا ندخل نشتمه، أفيخاي هو المتحدث باسم أكبر دولة عدو للعرب في العالم، دولة تصنع الإرهاب»، وحذر من دعاية متحدث جيش الاحتلال الناعمة، ومحاولته استقطاب المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
رد «أفيخاي» على «القرموطي» جاء في تدونية نشرها على صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك»، أعلن فيها احترامه للإعلامي المصري، قائلًا: «قال أحد الشعراء العرب: لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن.. بيت من الشعر الأصيل استوقفني، فيه من المعاني ما تحاكي تعليقي على ما يتحدث به بعض المعلقين وأخرهم الإعلامي جابر القرموطي والذي أحترمه بشدة عن واقعي، والمقصود بواقعي، كمتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، ما تتركه صفحتي على فيس بوك، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، من جدلية بين مكونات العرب، ففي الوقت الذي يراني البعض عاملًا مؤثرًا في التطبيع، ينظر إلى البعض الاخر حالة لا بد من مقاطعتها، ليصبح اللايك على صفحتي جرمًا يوازي فعلًا إرهابيًا يحاسب عليه فاعله».
وأضاف: «أمر مؤسف، لكنه مضحك في آن، وفي كلتا الحالتين يظهر مدى تأثير وأهمية السطور التي أخطها من أجل الدولة التي أقسمت الدفاع عنها.. دولتي إسرائيل».
لم يصمت «القرموطي»، وزاد هجومه على متحدث الجيش الإسرائيلي، وقال: «الراجل ده سُم، الكلام اللي بيكتبه يخلي قلبك يرق، أنت عايز تضرب غزة وأعملك لايك لصفحتك على فيس بوك».
وأضاف «القرموطي»، خلال برنامجه «مانشيت»: «اوعوا تصدقوا أفيخاي، دا جيش إسرائيلي إرهابي، يمارس الإرهاب، ويغتضب الأرض، إسرائيل احتلت الأراضي العربية فلسطين والجولان، وأنت دلوقتي جزء وضلع رئيسي في اللي بيحصل في سيناء، أنت فاكرنا مختومين على قفانا»، ثم مزق بيانات متحدث الجيش الإسرائيلي، وقال: «ورقك بله واشرب ميته».
بعدها بساعات، وتحديدًا صباح الجمعة، كتب «أفيخاي»: «جمعة مباركة لكل الأصدقاء»، ثم في تغريدة أخرى علق على ما قاله «القرموطي» بقوله: «من يظن أن مسرحية تمزيق بياناتي وبلها في الماء ستؤدي إلى إسكاتي، فهو مخطئ، ومن يحاول تسويق نفسه ،فليفعل ولكن ليس على حسابي».
من يظن أن مسرحية تمزيق بياناتي و«بلها» في الماء ستؤدي إلى اسكاتي، فهو مخطئ... ومن يحاول تسويق نفسه ،فليفعل ولكن ليس على حسابي.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 28، 2015