قال محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه من خلال نتائج ورصد زيارات المجلس لعدد من السجون نؤكد أن سجون مصر «خالية من التعذيب المنهجي»، لافتًا إلى أن المجلس لم ينتقل بعد إلى أماكن الاحتجاز أو أقسام الشرطة، لبحث شكاوى التعذيب فيها، وأنه من المقرر البدء في الزيارات فيما بعد. وقال «فائق»، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الخميس، في مقر المجلس للإعلان عن تقرير زيارته التي جرت الأربعاء لسجن «العقرب» شديد الحراسة بمنطقة سجون ليمان طرة، إن كثير من الشكاوى الواردة للمجلس من السجناء وذويهم «لم تكن صحيحة»، مستدركًا «هناك مشاكل في تكدس السجون وتحسين الرعاية الطبية، والتنسيق مع المرضى المحالين من السجون». وطالب رئيس «القومي لحقوق الإنسان» بتفعيل المادة الخاصة بالإفراج الصحي عن السجناء في حالة المرض الشديد، وقال إن مساعد وزير الداخلية لشؤون السجون وافق على تنفيذ كافة مطالب بعثة المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأنه تم الاتفاق مع وزارة الداخلية وديًا على حق المجلس في زيارة كافة السجون، مشيرًا إلى أن هناك اتفاق مع الداخلية لتعديل قانون السجون ليتفق مع الدستور. وأبدى حافظ أبوسعدة، عضو المجلس، دهشته من موقف المحبوسين من جماعة الإخوان، «لرفضهم الزيارة على الرغم من أنها جائت لبحث شكواهم»، مشيرًا إلى أن الموافقة على سجن العقرب لم تكن بالسهلة وأنه حينما التقى بالسجين محمد الأنصاري، الذي أنابته قيادات الإخوان عنهم لإبلاغ بعثة المجلس برفض لقائها، استفسر منه عن ملابسات وفاة فريد إسماعيل، وقال إنه أكد أنها «طبيعية». وقال «أبوسعدة» إن منتصف أغسطس كان صعبًا على جميع السجناء في كل السجون، بسبب موجة الحر الشديدة، مشددًا على ضرورة الإفراج الصحي عن الحالات الصحية الصعبة. وكشف الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس، أن إدارة سجن «العقرب» وافقت على زيارة 12 من أصحاب الشكاوى، إلا أنه رفضوا وأوكلوا السجين محمد الأنصاري الذي أكد أنهم «لا يعترفوا بشريعة المجلس».
