قاتل «المراسلين الأمريكيين» برر جريمته بتعرضه للتمييز لكونه أسود ومثلي الجنس

بعث الصحفي الأمريكي، فيستر لي فلاناجان، الشهير باسم برايس ويليامز، قاتل مراسلة ومصور أثناء قيامهما بالبث على الهواء، الأربعاء، في ولاية فيرجينيا، برسالة إلى قناة «إيه بي سي» قبل أن ينتحر يقول فيها إنه كان ضحية للتمييز العنصري، وهو ما ينفيه زملاؤه ومديروه السابقون.
وفي رسالة مكونة من 23 صفحة بعثت عن طريق الفاكس لقناة «إيه بي سي» بعد أن أطلق فلاناجان النار على المراسلة والصحفي، يقول الصحفي إن غضبه «كان يزداد شيئا فشيئا بسبب حالات تمييز عنصري واستغلال جنسي».
ولقيت المراسلة أليسون باركر (24 عاما) والمصور آدم وارد (27 عاما) مصرعهما برصاص فلاناجان عندما كانا يباشران عملهما لقناة «دبليو دي بي جي 7»، التي كان يعمل لصالحها القاتل لمدة عام قبل أن يتم الاستغناء عنه قبل سنتين.
وبعد خمس ساعات من ارتكاب جريمته وفراره، انتحر فلاناجان على الطريق السريع رقم آي-66 لدى مروره بمقاطعة فاكيير في نفس الولاية وبعد مطاردة مثيرة مع قوات الشرطة تسببت في إغلاق المدارس المحيطة وإعلان حالة الطوارئ.
وأطلق فلاناجان الرصاص على نفسه أثناء مطاردته ولفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى التي نقل إليها.
ويؤكد فلاناجان في رسالته ل«إيه بي سي» إنه تعرض للاضطهاد في عمله لكونه أسود البشرة ومثلي الجنس، وأعرب عن إعجابه بمنفذي هجمات وقعت بالولايات المتحدة.
ويشير فلاناجان إلى أن ما حفزه لارتكاب جريمته كان إطلاق النار الذي وقع، في 17 يونيو الماضي، في مدينة شارلستون بولاية ثاوث كارولاينا، الذي قتل فيه شاب أبيض تسعة مصلين في كنسية يرتادها أشخاص من ذوي أصول أفريقية بهدف بدء «حرب عنصرية».
وقال فلاناجان في هذا الصدد: «إطلاق النار في الكنيسة كان نقطة النهاية، ولكن غضبي كان يزداد على مدار الوقت لقد أصبحت بمرور الوقت برميلا من البارود البشري ينتظر الانفجار».
وأشارت القناة إلى أن رجلا كان يقول إن اسمه برايس ويليامز كان يتصل بالقناة خلال الأسابيع الأخيرة ويقول إن لديه قصة ليرويها، ولكنه لم يفصح قط عن ماهيتها.
وتلقت القناة بعد ساعتين من الحادث الفاكس ثم مكالمة من فلاناجان لاحقا، يعترف خلالها بإطلاقه النار على الصحفيين.
وفي الفاكس، يؤكد فلاناجان عدة مرات أنه «عانى» في حياته من الاعتداء من قبل رجال أصحاب بشرة سوداء ونساء بيضاء لكونه أسود ومثلي الجنس.
ومن جانبه، قال دان دينيسون مدير قسم الأخبار في قناة «دبليو دي بي جي 7» خلال التعاقد مع فلاناجان، في 2012، وإقالته أيضا بعد عام، في تصريحات ل«سي إن إن» إن إقالة الصحفي جاءت بسبب سلوكه وإن اليوم الذي تم إبلاغه فيه بإقالته شهد استدعاء الشرطة لتصطحبه خارج المبنى.
وأوضح أن فلاناجان قدم منذ بداية عمله في القناة عدة شكاوى يقول في غالبيتها إنه تعرض للتمييز العنصري، ولكن لم يتم العثور على أدلة تثبت تعرضه لتمييز.
وقامت وسائل إعلام أمريكية بالاتصال بعدد من زملاء ومديري فلاناجان السابقين الذين شبه أجمعوا على أنه «كان شخصا يصعب التعامل معه».
وكان فلاناجان قد اتهم على حسابه بموقع «تويتر» المراسلة التي قتلها، أليسون باركر بأنها «أدلت بتعليقات عنصرية» والمصور آدم وارد بأنه «ذهب إلى قسم الموارد البشرية» بعد أن عمل معه ليوم.