6 مواجهات تؤكد: برشلونة يمكنه تحقيق عودة تاريخية للفوز بالسوبر الإسباني

انتهت مباراة الذهاب من كأس السوبر الإسباني بهزيمة كارثية لبرشلونة بنتيجة «4-0» من فريق أثلتك بلباو، ليبدأ الفريق الكتالوني في البحث عن الحل الذي قد يكون مستحيلًا للرجوع في مباراة الإياب، على ملعب «كامب نو»، معقل الفريق الكتالوني.
وفي الحقيقة فإن الضعف الكبير الذي شهده دفاع برشلونة لم يكن مفاجئًا خلال تلك المباراة، ففي خلال مباراة كأس السوبر الأوروبية، أمام فريق إشبيلية، فاز الفريق الكتالوني بصعوبة بنتيجة «5-4»، حيث إنه لولا قوة الهجوم في تلك المباراة ووجود الأرجنتيني ليونيل ميسي في حالته الطبيعية خلال تلك المباراة لكان هناك حديث آخر.
وعلى الرغم من فداحة الهزيمة، لاتزال هناك فرصة أمام برشلونة للعودة مرة أخرى، حيث سبق له أن قام بالعودة في مباراة الإياب، بعد الخسارة بنتيجة كبيرة في الذهاب.
وترجع المناسبة الأولى، خلال نسخة 1978-1979 من بطولة كأس الكؤوس الأوروبية، تواجه برشلونة مع نادي أندرلخت البلجيكي في ثمن نهائي البطولة، وتمكن فريق أندرلخت من الفوز بنتيجة «3-0» في مباراة الذهاب، ولكن برشلونة نجح في العودة في مباراة الإياب وانتصر بنتيجة «3-0»، للتحول المباراة إلى الشوطين الإضافيين، نتيجة التعادل في مجموع المبارتين بنتيجة «3-3»، ويحتكم الفريقين بعدها إلى ركلات الجزاء الترجيحية، ويفوز بالمباراة ويتأهل إلى ربع نهائي البطولة.
في موسم 1985-1986، تواجه نادي برشلونة مع نادي جوثنبرج السويدي، خلال منافسات نصف نهائي كأس أوروبا.
وبعد الخسارة خارج الأرض بنتيجة «3-0»، تمكن برشلونة من الفوز في الإياب بنتيجة «3-0»، بفضل 3 أهداف من المهاجم الإسباني أنخيل «بيتشي» ألونسو، ويتمكن الفريق الكتالوني من التأهل للنهائي بعد الانتصار في ركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة «5-4».
في موسم 1992-1993، تواجه «البلاوجرانا» مع فريق دينامو كييف الأوكراني خلال الدور الأول من بطولة كأس أوروبا.
بعد الخسارة في الذهاب، خارج الأرض، بنتيجة «3-1»، تمكن برشلونة من العودة من على ملعب «كامب نو» بنتيجة «4-1»، بعد أن سجل له كل من المهاجم الإسباني خوسيه ماريا باكيرو وهدفا لكل من الدنماركي مايكل لاودروب والهولندي رونالد كومان.
في موسم 1999-2000، تواجه برشلونة مع فريق تشيلسي الإنجليزي، خلال ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
بعد الخسارة في الذهاب بنتيجة «3-1»، تمكن برشلونة من العودة إيابًا على أرضه، حيث تمكن من إنهاء الوقت الأصلي بالفوز بنتيجة «3-1»، بفضل أهداف من البرازيلي ريفالدو والبرتغالي لويس فيجو والإسباني دانيال جارسيا لارا، ليحتك الفريقان إلى الوقتين الإضافيين تمكن خلالهما برشلونة من تسجيل هدفين آخرين، بفضل البرازيلي ريفالدو والهولندي باتريك كلويفرت، ليخرج من المباراة منتصرًا بنتيجة «5-1» ويتأهل إلى نصف نهائي البطولة العريقة.
في نسخة 2010 من كأس السوبر الإسبانية، تواجه برشلونة مع فريق إشبيلية، الذي تمكن من الانتصار ذهابًا بنتيجة «3-1»، ولكن لاعبي برشلونة، بقيادة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، لم يهدأوا على هذه النتيجة، بل تمكنوا من العودة إيابًا والانتصار بنتيجة «4-0»، ليفوزوا بالبطولة.
في دور ال16 من دوري أبطال أوروبا لموسم 2012-2013، التقى برشلونة مع ميلان الإيطالي، في مواجهة اعتبرها الكثير من مشجعي الطرفين أنها محسومة للفريق الكتالوني.
ولكن «الروزونيري» تمكن من تحقيق المفاجأة في مباراة الذهاب، وانتصر بنتيجة «2-0» على ملعب «سان سيرو»، معقل ميلان.
بعد الأداء الرائع الذي قدمه ميلان دفاعيًا وهجوميًا في مباراة الذهاب مع اختفاء شبه كامل من برشلونة، اعتبر الكثيرين أن مباراة الإياب بمثابة تحصيل حاصل، إلا أن «ميسي» رفض الاستسلام وسجل هدفين لفريقه في الشوط الأول من مباراة الإياب، ليعود كل شيء إلى نقطة الصفر، قبل أن يتمكن الإسبانيين ديفيد فيا وخوردي ألبا من تسجيل هدفين آخرين، ليقودا برشلونة لتحقيق انتفاضة والتأهل إلى ربع النهائي.
وبالتالي فإنه يبدو أن «ميسي» ورفاقه لم يفقدوا الأمل بعد من هزيمة أثلتك بلباو، الذي يتمثل التحدي الأكبر بالنسبة له الآن هو الاستمرار في الحفاظ على نفس المستوى الكبير الذي كان عليه في مباراة الإياب، وعدم الاعتماد على الدفاع بشكل كامل، وذلك اعتبارًا لنتيجة مباراة الذهاب، لأن من يعتمد على الدفاع لا يفوز.