شكري يبحث مع مبعوث الأمم المتحدة الحل السياسي للأزمة السورية

شهدت القاهرة تحركات مصرية مكثفة مع أطراف المعارضة السورية والمبعوث الدولي لسوريا، ستيفان دي ميستورا، السبت، لمحاولة دفع الحل السياسي للأزمة في سوريا.
والتقى وزير الخارجية، سامح شكري، مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، وبحثا تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة للعمل على دفع الحل السياسي للأمام وفقًا لمقررات جنيف-1، ووقف قتل المدنيين السوريين والحفاظ على وحدة الدولة السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، إن شكري عرض خلال الاجتماع الجهود المصرية لتوحيد مواقف ورؤى المعارضة السورية، من خلال استضافة مؤتمر القاهرة- 2، والتي خرج عنها وثيقة خريطة الطريق التي تعكس توافق المعارضة السورية على مجموعة من المبادئ والقواعد والأهداف، لدفع الحل السياسي والخروج من المأزق الراهن ومواجهة التنظيمات الإرهابية والحفاظ على استمرارية مؤسسات الدولة ووحدة أراضيها.
وأكد المبعوث الأممي حرص سكرتير عام الأمم المتحدة، بان كي مون، للعمل على الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، مع مرور 4 سنوات على اندلاع الثورة السورية، وما أسفرت عنه من أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين، ما يتطلب التحرك في إطار مجلس الأمن لحشد الدعم الدولي نحو الحل السياسي.
وشدد شكري على دعم مصر لكل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للخروج من المأزق الراهن، مؤكدا حرص مصر على مواصلة واستمرار التعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة لدفع الحل السياسي للأمام، وأشار إلى عناصر خريطة الطريق التي توافقت عليها فصائل المعارضة السورية.
على صعيد متصل، قال هيثم مناع، نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني في سوريا، في مؤتمر صحفي عقب لقاء شكري لوفد لجنة المتابعة المعنية بتنفيذ نتائج مؤتمر «القاهرة-2» للمعارضة السورية، إنه لا يمكن أن يستمر نظام بشار الأسد الديكتاتوري إلا إذا بقي العنف والوضع كما هو، مضيفا خلال رده على سؤال ل«المصري اليوم»، أن الحل السياسي سيحمي الشعب السوري من العنف الذي يسببه النظام الديكتاتوري.
وأوضح أن أهم النقاط التي تمت مناقشتها مع وزير الخارجية تتلخص في كيفية تطبيق النتائج التي توصلوا إليها في مؤتمر المعارضة السورية الذي استضافته مصر يونيو الماضي، مشيرا إلى أن المسؤولية الكبرى لكل الأطراف الوطنية السورية، هي وقف العنف الدائر في البلاد، كاشفا عن لقاءات مكثفة في نيويورك وموسكو، لدعم الحل السياسي في سوريا عقب عيد الفطر المبارك.
فيما قال حسن عبدالعظيم، منسق المعارضة السورية، إن مصر تساند سوريا بكل قوة على تطبيق الحل السياسي للخروج بالبلاد إلى بر الأمان، لافتا إلى أن المعارضة توحدت على تطبيق نتائج مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة، وتطبيق نتائج موتمر جنيف 3، الذي شدد على ضرورة الحل السياسي.
وتابع: «مصر هي الطرف الأكثر عقلانية في تناول القضية السورية، ولاقت دعما كبيرا من أطراف عدة، خاصة أن تطبيق الحل السياسي سينهي ظاهرة الإرهاب.
وأوضح الفنان جمال سليمان أنه لا يمكن أن تتّحد المعارضة مع الأطراف التي تؤمّن بالعنف وتستخدم الدين شعارًا لمصالحها، مضيفًا أن سوريا تسير لاتجاه الأغلبية بدعم الحل السياسي، بما يحقق مصلحة سوريا في الدرجة الأولى لوقف العنف.