ائتلاف «أقباط مصر»: مسيحيون في سيناء عانوا من قتل وخطف وتهجير بعد «30 يونيو»

أصدر ائتلاف أقباط مصر، من خلال فرعه بشمال سيناء، تقريرًا عن «أقباط سيناء بعد عامين من ثورة 30 يونيو، والتي أطاحت بالفاشية الدينية، مما أدى لقيام الجماعات الإرهابية الموالية للإخوان المسلمين من تصعيد أعمالهم الإرهابية في سيناء واستهداف القوات الأمنية والمدنيين، وبالأخص الأقباط المقيمين في شمال سيناء».
وقال فادى يوسف، منسق الائتلاف ل«المصرى اليوم»: «قمنا برصد دقيق لتلك الاستهدافات وتم حصر هذه الأحداث عن طريق فريق العمل التطوعي لفرع الائتلاف بشمال سيناء».
وأضاف: «عانى الأقباط منذ السادس من يوليو 2013 من استشهاد الكاهن مينا عبود شاروبيم، كاهن كنيسة مارمينا والبابا كيرلس بالمساعيد بإطلاق أعيرة نارية عليه أودت بحياته أمام الكنيسة، وقد جاء بعد ذلك بأيام قليلة ما يقرب من 3 أيام خطف وذبح مجدي لمعي وفصل رأسه عن جسده، بعد فشل محاولة المساومة عليه وإلقاء جثمانه على الطريق، ثم قتل الشاب هاني سمير رميا بالرصاص من قبل أشخاص ملثمين كانوا يستقلون دراجة بخارية، وهو أحد الشباب بالعريش وقد ترك معه رسالة تهديد لكل أقباط العريش بالرحيل أو الذبح، ثم خطف التاجر (مينا متري)، وهو صاحب محل أدوات صحية بشارع أسيوط وتم دفع الفدية وعودته».
وأضاف: «أما من حيث حالات الخطف، فتم خطف الدكتور وديع رمسيس، صاحب أحد المستشفيات الخاصة بالعريش بعدما أطلق على سيارته بالرصاص وإصابته في ذراعه واقتياده لمكان غير معلوم ثم دفع مبلغ قيمته مليون ونصف المليون كفدية لإرجاعه مرة أخرى، وبعد ذلك بيوم تم خطف تاجر أسمنت يدعى جمال شنودة من أمام محل عمله مطالبين حينها عن 10 ملايين جنيه أو ذبحه ولم يترك بين أيديهم إلا بعد وفاة والدته حزنا عليه ودفع مبلغ 300 ألف جنيه».
كما رصد «الاعتداء على كنيسة مارجرجس بشارع الأزهر بوسط المدينة وتدمير كنيسة مارجرجس برفح (في سبتمبر 2012) وسرقت كل محتوياتها، وتم هدم مبناها، الذي تم تدشينه على يد قداسة البابا شنودة الثالث في عام 1995، وذلك بالمزامنة مع حرق وهدم عدد كبير من الكنائس على مستوى الجمهورية آنذاك، حيث إنه لم يتبق سوى كنيسة ضاحية السلام بالعريش وكنيسة مارمينا بحي المساعيد بالعريش وكنيسة أخرى».
وأضاف التقرير أنه «على مدار العامين تم تهجير العديد من الأسر القبطية في شمال سيناء وبالتحديد في مدن رفح والشيخ زويد والعريش عن طرق الاستهداف المباشر لمنازلهم أو من خلال إرسال رسائل التهديد بالذبح مع العائدين من الخطف، أو من خلال رغبة بعض الأسر في الرحيل بالدوافع القسرية من ملاحقه الإرهابيين لهم حيث وصلت عدد الأسر المهجرة إلى ما يقرب من 127 أسرة».
وقدم الائتلاف «توصيات ضرورية من أجل بقاء الأقباط بسيناء وتوقيف استنزاف القتل والخطف والتهجير وحرق الكنائس والممتلكات والأراضي بوجود تعزيزات أمنية متوفرة بكثافة في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، ووجود آلية عمل واضحة ومحددة للقضاء على الإرهاب».
كما وجه مؤسس الائتلاف رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته وللفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع، واللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، بسرعة التدخل الفوري والعاجل لوقف استمرار نزيف الدم السائل بسيناء وعلى وجه الخصوص بالعريش من استهداف ممنهج للأقباط وتراخٍ لقوات الشرطة في إحكام السيطرة الأمنية على المدينة، بوضع ملف سيناء على طاولة الاجتماعات وأخذ ظاهرة الخطف والتعدي على الأقباط والحرق على محمل من الجد.