أيها القارىء العزيز ... هل تعلم أين مسجد ومدرسة قانيباى الرماح ؟ هذا الأثر يقع فى الإرتفاع المسمى ( الصوة ) إلى جوار درب اللبانة , و فى مجمع يطلق عليه السائح ميدان القلعة , حيث تتجه خطوات السائح على باب العزب ( الباب السفلى لقلعة صلاح الدين الأيوبى ) أما المسجد الذى يعتبر من المساجد الأثرية الهامة التى شيدت فى أواخر العصر المملوكى بمصر ، فى فترة حكم كان للأمير قانيباى هذه المكانة الرفيعة فى ظل السلطان الضعيف محمد بن قايتباى ، و من هنا كان الثراء المعمارى و الفنى. و يتميز إيوان القبلة بهذا المسجد بطراز فريد من نوعه أستخدم فيه القبو الكروى ، و النظام المشهر ، و الزخارف المذهبة بالأسقف الخشبية و هذا المسجد لم يتأثر بأى صورة كانت من شأنها أن تؤثر على سلامته المعمارية و الإنشائية بعد زلزال عام 1992م إلا من وجود رضوض بسيطة فى درجات سلالمه التى تصعد إليه. أما منبره : فهو تحفة فنية لا تقدر بثمن ... و إستخدم الفنان المملوكى الزخارف المورقة ، و الحشوات المجمعة الشاهدة على عصره و المطعمة بالصدف و العاج و على ضلفتى بابه بعض الكتابات محتواها آيات قرآنية و تأسيسية و ألقاب لمنشىء المسجد و التى تم خلعها بطريقة إحترافية منظمة ، مع أن هذا المنبر كان شاهدا على هذا الفنان و المعمار الأثرى ، وعناصره الفنية المرتبطة به. - فمن سرق هذا المنبر ؟! - و من قدم البديل الأبله على أنه هو ؟! و صار الموضوع إلى النائب العام حيث قام سيادته بتحويله إلى سيادة المستشار / أشرف سيد منذ شهور و تجمد الموضوع فربما بسبب الفساد الهرمى من القمة إلى القاع. - فماذا نفعل لمقدساتنا و وعينا الأثرى أمام السائح الأجنبى ؟ - هل نحتاج لألف نائب عام و ألف مساعد له من الأبطال الشرفاء ؟! ... أم ماذا ؟ الراسل : أحمد عصام الدين الشريف مدير عام بقطاع الآثار الإسلامية و القبطية