أفضل وأسوأ لاعب: «فيدال» سيخلد في ذاكرة جماهيره.. و«هيجواين» يضيع كأساً ثانية

النهائيات دائماً هي الشيء الأبقى في الذاكرة. مثلاً.. لم يقدم زين الدين زيدان بطولة كبيرة في فرنسا 1998، ولكن هدفيه في النهائي أمام البرازيل جعلاه أكثر ما تتذكره الجماهير من المنتخب الفرنسي المتوج بالمونديال.
وحين تقدم من الأصل بطولة رائعة جداً، وتتوجها بأداءٍ ممتاز في النهائي.. فذلك شيء سيخلد في ذاكرة جماهيرك إلى الأبد.
أفضل لاعب: أرتورو فيدال وتشارلي أرانجويز (تشيلي)
أداء ثابت في 6 مباريات، قتالية مستمرة على كل كرة، تجاوز أزمة شخصية مع الشرطة التشيلية خلقها بنفسه.. من أجل أن يصبح في النهاية بطل جماهير بلاده.
«فيدال» أكثر من جرى من اللاعبين طوال 120 دقيقة، واجبات دفاعية مستمرة في ظل الضغط العالي الذي مارسه تشيلي، مع إضافة هجومية جعلته أخطر لاعبي الفريق على الإطلاق: 5 محاولات على المرمى.. و3 فرص صنعها لزملائه. أداء مذهل من لاعب كبير فعلاً.
وإلى جانبه، ودون قدرة على تجاوز ما فعله في تلك المباراة، هناك «تشارليز أرانجويز»، الذي كانت لتفشل لولاه محاولة تشيلي لضغط الملعب بهذا القدر. «أرانجويز» هو أكثر من عطَّل هجمات للخصم.. ثاني أكثر من قام بعرقلات مشروعة.. وثاني أكثر لاعب استعاد الكرة طوال اللقاء، دون أن يخطئ في أي لحظة حتى وهو يلعب أمام «ميسي» مباشرة.
أسوأ لاعب: جونزاليز هيجواين (الأرجنتين)
صحيح أن «أجويرو» كان سيئاً ولم يظهر بشكل فعال طوال المباراة، إلا أن «هيجواين» قدم في الدقائق التي لعبها نسخة أسوأ، لا تحاول حتى الحصول على الكرة، وحين أتت أمام المرمى المفتوح في الدقيقة 92.. تأخر في قراءتها.. وتأخر في الحركة نحوها.. ولعبها بشكل سيئ ليطيح بفرصة قتل المباراة، دون أن يكون هذا هو الشيء الوحيد الذي يطيح به في تلك الليلة.. حيث لعب ضربة جزاء كارثية.. نسخة طبق الأصل من الضربة التي أضاعها مع فريقه نابولي أمام لاتسيو في المباراة الأخيرة بالدوري الإيطالي، والذي حرمت فريقه من اللعب في دوري أبطال أوروبا، اليوم يفعل نفس الشيء.. ويضيع على منتخب بلاده فرصة الحصول على الكوبا أمريكا.
ما سيتذكره الأرجنتينيون عن «هيجواين» هي كرة الدقيقة 92 أمام تشيلي، والانفراد الضائع أمام ألمانيا في نهائي كأس عالم 2014، ليقترن اسم لاعب واحد بضياع كأسين، أمر غير عادل لأنه ليس السبب الوحيد.. ولكن صاحب خيبة الأمل المتكررة في الصورتين.. لأن النهائيات هي الأبقى في الذاكرة كما ذكرنا في البداية.