في الثالث من أبريل 1924 ولد مارلون براندو في أوماها، بنبراسكا، بالولايات المتحدة فلما انفصل أبواه انتقلت والدته مع أطفالها الثلاثة إلى سانتا آنا في مقاطعة أورانج بكاليفورنيا، وفى 1937 تصالح أبواه ثانية وانتقلت العائلة إلى ليبيرتيفيل، بإلينوى قرب بحيرة ميتشيجان وفى 1940تم إلحاقه بمدرسة داخلية عسكرية وطرد منها بسبب تمرده وفى 1943سجّل في نيويورك، لفصل دراسى في الورشة الدرامية للمدرسة الجديدة الموجّهة من قبل المهاجر الألمانى إرون بيسكاتوروكانت معلّمته فيها ستيلا أدلرالتى عاشت في موسكو في أوائل الثلاثينيات وفى 1944. حصل على عقده الأول لعرض «أتذكّر يا أمى» وفى 1946 لعب دوراً في «مقهى تروكلن» ثمّ في «كانديدا» لجورج بيرنارد شو، وفى خريف العام ذاته شارك في «ولادة علم» وفى 1947اختاره إليا كازان ليشارك في فيلم«عربة اسمها الرغبة»وبين 1950 و1955، مثّل براندو في أفلام مهمة مثل «الرجال، وفيفا زاباتا، والبرّى، وعلى الواجهة المائية، ورجال ودمى» وفى 1952 حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائى لدوره في فيلم «فيفا زاباتا». كما حصل عن نفس الدور على جائزة الأكاديمية السينمائية البريطانية لأفضل ممثل أجنبى وفى عام 1955، حصل على أول جائزة أوسكار له لدوره في فيلم (على الواجهة المائية) وفى 1954 حصل على جوائز أخرى من بينها جائزة الكرة الذهبية لأفضل ممثل، وجائزة الأكاديمية السينمائية البريطانية لأفضل ممثل وجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائى، وجميعها عن دوره في فيلم«على الواجهة المائية» تزوج براندو في أكتوبر 1957 بالممثلة آنا كاشفى ثم كان زواجه الثانى من الممثلة المكسيكية موفيتا كاستانيدا في 1960 وفى 1961، ظهر كمخرج لأول مرة في فيلم جاكس الأعور وفى 1972 جسد شخصية دون فيتو كورليونى في فيلم (العراب) أو (الأب الروحى) الذي حصل به على جائزة أوسكار ثانية وفى الفترة نفسها قام بتأدية دور مميز آخر في فيلم «الحرق» ثم «التانجو الأخير في باريس»، وفى 1990 وبعد غياب طويل آخر عاد مع دورفى فيلم «المبتدئ»، وفى 1994 نشر براندو سيرته الذاتية بعنوان (أغانٍ علمتنى إياها أمى)، وفى 1995 جسد شخصية الدكتور جاك ميكلير، في دون جوان ديماركو. وتوفى «زي النهارده» في الأول من يوليو عام 2004 ويقول الناقد السينمائي الكبيرسمير فريد أن مارلون براندو لامثيل له بين كل ممثلي السينما من حيث أسلوبه في التمثيل والذي ينتمي إلى مايمكن أن نطلق عليه إتقان صناعة الإيحاء بالعفوية والذي وصل فيه إلى الذروة ولامثيل له في الربط بين الآداء والإلقاء وبين الصوت والحركة للوصول إلى جوهر الشخصية الدرامية وأدواره الخالدة لاتنسي وخاصة في أفلامه الأولي مع إيليا كازان أو الأخيرة مع كوبولا كما أنه نموذج للفنان الملتزم بالدفاع عن القضايا الإنسانية الكبري سواء في أفلامه أو في حياته الخاصة مثل مواقفه ضد العنصرية ودفاعه عن سكان أمريكا الأصليين.