هل ينجح مورينيو في إعادة فالكاو إلى مستواه؟

أعلن نادي تشيلسي عن استعارته للمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، لمدة موسم واحد من موناكو الفرنسي ليستمر الفهد الكولومبي في الدوري الإنجليزي لموسم آخر بعد موسم ماض مع مانشستر يونايتد لم يقدم فيه المنتظر.
ويعاني صاحب ال29 عاماً من هبوط في مستواه منذ رحيله عن أتلتيكو مدريد صيف 2013 إلى موناكو فلم يكن موسمه الأول مع موناكو بالجيد فسجل 9 أهداف في 17 مباراة قبل تعرضه لإصابة قوية أبعدته لأكثر من عام ونصف عن الملاعب.
وقضى فالكاو الموسم الماضي معاراً إلى مانشستر يونايتد وانتظر الجميع استفاقة من المهاجم الكولومبي ولكنها لم تأت ففشل في حجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق الأساسية ولم يلعب 90 دقيقة سوى في 4 مناسبات فقط من أصل 29 مباراة شارك فيها سواء كأساسي أو شارك كبديل.
ولم يسجل فالكاو سوى 4 أهداف فقط لمانشستر يونايتد خلال الموسم الماضي بجانب صناعته ل4 أهداف مثلها بجانب فشله في إثبات قدراته مع المنتخب الكولومبي في كوبا أمريكا الأخيرة قبل انضمامه إلى تشيلسي مباشرة.
واعتبر البعض انضمام فالكاو إلى البلوز صفقة «اللعب بالنار» مع هبوط مستوى فالكاو، وحاجة تشيلسي الكبيرة إلى مهاجم يستطيع مساندة ديجو كوستا وخلافة دروجبا مع رغبة مورينيو وجماهير البلوز في المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل والحفاظ على لقب الدوري المحلي.
ويبقى الخوف من جماهير تشيلسي في حال فشل مورينيو، في إعادة فالكاو إلى مستواه خصوصا بعد أن فشل فان خال من قبله في ذلك مع حالة اللاعب النفسية التي تحتاج إلى دعم كبير وثقة من مدربه وجماهير فريقه.
ويعرف مورينيو جيداً كيفية الاستفادة القصوى من كل لاعبيه المتاحين رغم الهجوم عليه دائماً من الكثيرين بسبب قتله للنجوم من وجهة نظرهم وإبعادهم ولكن «السبيشال وان» دائما ما يضع مصلحة فريقه أولا ويعرف إمكانيات لاعبيه المتاحين كما حدث سابقا مع ريكاردو كاكا في ريال مدريد.
ووصل مورينيو إلى ريال مدريد ومستوى كاكا في انحدار بعد موسم أول سيئ له مع الفريق مليء بالإصابات والإخفاقات وهبوط المستوى ولكن مورينيو استطاع الاستفادة من كاكا طوال مواسمه الثلاثة التي قضاها في «الميرنجي» فكان كاكا هو ورقته الرابحة ومنقذه في المباريات المهمة من على دكة البدلاء سواء بصناعة الأهداف أو تسجيلها فعرف مورينيو من أين تؤكل الكتف؟
وتتمنى جماهير تشيلسي أن يعود فالكاو إلى مستواه المعهود الذي قدمه مع أتليتكو مدريد ومن قبله بورتو ويمتلك المهاجم نفسه دافعا جديدا له في مسيرته حيث ستكون تلك هي المرة الأولى التي سيشارك فيها فالكاو في دوري أبطال أوروبا منذ خمسة أعوام.