أعلن نادي بارما الإيطالي عن إفلاسه رسميًا بعد تراكم الديون على الفريق والفشل في إستقطاب مالك جديد يسدد ما على النادي، وينقذه من براثن الحل، والبداية الجديدة من دوري الهواة. وهذه تلك ليست المرة الأولى التي يفلس فيها بارما رسميًا بل هي المرة الثالثة في تاريخ النادي الذي تأسس في عام 1913 وكانت المرة الأولى في 1968 عندما أمرت المحكمة بحل فريق بارما إف سي بسبب الإضراب بعد هبوط الفريق للسيري دي، ليبدأ الفريق رحلة جديدة من الدرجة الأدنى بمسمى بارما إيه سي. وظل بارما منذ نشأته الجديدة وحتى عام 1991 تحت قيادة عائلة جرزيني قبل أن يتم بيع الفريق إلى عائلة تانزي وتبدأ الفترة الذهبية للفريق وبوصول المالك الجديد بدأت الفترة الذهبية لبارما فحقق الفريق أول بطولة كبرى له في تاريخه في 1992 بالفوز بلقب الكأس أضاف إليهم بطولتين أخرتين في 1999 و2002. وحقق لقب كأس السوبر الإيطالية في 1999 وعلى الصعيد الأوروبي حقق الفريق لقب كأس اليويفا في مناسبتين أعوام 1995 و1999 وقبلهم حقق أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في 1993 وكأس السوبر الأوروبية في نفس الموسم. ولكن الأمور الوردية لم تستمر طويلا ففي 2004 ضربت مشكلة إقتصادية كبرى شركة بارمالات التي يمتلكها تانزي مالك بارما أيضًا وأعلنت الشركة إفلاسها وأن رأسمالها ليس له وجود، لتبدأ التحقيقات التي كشفت عن عملية تزوير كبرى فقد كان رأس مال الشركة يتجاوز 14.3 بليون دولار وليس 3.9 بليون كما أعلن الملاك في البداية. وأثرت تلك الأزمة على بارما فوصلت ديون الفريق إلى 77 مليون دولار وتم إجبار الفريق على بيع نجومه لتسديد الديون وواجه الفريق شبح الحل والبدء من الصفر مرة أخرى ولكن ثغرة قانونية جعلت إدارة الفريق تهرب من العقوبة الكبرى فقاموا بتغير اسم الفريق للبقاء في السيري أ ونجحوا في ذلك بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى السيري بي بعد موسم مخيب محليا ووصل إلى نهائي كأس الأتحاد أوروبيًا. وبعد ضمان بارما للبقاء في السيري أ رغم الإفلاس تم بيع النادي إلى توماسي جيراردي الذي حاول الإبقاء على قدر ما يمكن من بارما الذهبي في التسعينيات ونجاحاته ولكنه فشل في ذلك وفي الموسم الماضي عاد بارما للمشاركة الأوروبية ولكن خطأ إداري أبعد الفريق عن المشاركة ليقرر جيراردي التوقف عن الصرف على الفريق ليدخل في دوامة من الديون والأزمات بسبب عدم وجود أموال وعدم بيع جيراردي للنادي إلا في الوقت المتأخر. وفشل بارما هذه المرة في إيجاد مشتري ينقذه من ديونه قبل إنتهاء المهلة المحددة له ليعلن النادي رسميًا عن إفلاسه ويتم حل الفريق قبل أن يتم تجميعه ليبدأ من البداية ومن الصفر ومن الدرجة الأدنى في إيطاليا بداية من الموسم المقبل مرة أخرى كما حدث في 1968.