ماذا يحدث لبارما؟

صدم عشاق الكرة الأوروبية والإيطالية خصوصًا بما يحدث في نادي بارما من مشاكل وقرب إعلان إفلاس النادي الإيطالي العريق مع تتتابع الملاك وعدم وجود أي حلول لإنقاذ الفريق المهدد بالحل قبل إنهاء الموسم الحالي مع عدم قدرته على إكمال المباريات المتبقية من الكالتشيو.
وبدأت المشاكل بنهاية الموسم الماضي عندما أحتل الفريق المركز السادس وحجز مركزا في بطولة الدوري الأوروبي ليفاجئ الجميع في النادي بإبعاد الفريق عن البطولة بسبب عدم قيامه بسداد ضرائب على رواتب لاعبين معارين من النادي إلى الخارج.
وهنا قرر رئيس النادي ومالكه حينها جيراردي التوقف عن الصرف على الفريق والبحث عن مشتري جديد للنادي ليظل اللاعبين والعمال في النادي بدون أجور منذ يوليو الماضي وحتى نجاح جيراردي في ديسمبر الماضي في بيع النادي لمستثمر ألباني يدعى تاكي بعد أربعة أشهر كاملة من قراره بالتوقف عن تمويل النادي.
ومع وصول تاكي تم إطلاق وعود للاعبين والعاملين بدفع الأموال المستحقة لهم من الملاك الجدد ولكن مع دخول يناير لم يتم دفع أي شيء ليبدأ اللاعبين في فسخ تعاقداتهم مع النادي والرحيل ولكن الفريق رغم ذلك إستطاع إجراء بعض الصفقات والحصول على لاعبين على سبيل الإعارة.
وفي بداية فبراير لم يتم التوصل إلى حل وفجأة تم إعلان بيع بارما من تاكي إلى رجل الأعمال الإيطالي جيامبيترو مانينتي بيورو واحد فقط بجانب الديون المستحقة على النادي ولكن مع وصول مانينتي زادت المشاكل.
وبدأت الأمور بقيام الشركة المختصة بجمع الضرائب بالحجز على بعض من ممتلكات النادي منهم حافلة الفريق وذلك لعدم قيام الفريق بتسديد ما عليه وما زاد الطين بله هو أرتفاع الأموال المستحقة لشركة الضرائب والتي أرتفعت من 50 مليون إلى 97 مليون يورو وهو ما أثار استغراب المسؤولين الجدد للفريق.
ووعد مانينتي بتحويل أموال منذ أكثر من أسبوع إلى لاعبي بارما وأكد أنه جاهز ب100 مليون يورو لإستثمارها في الفريق وإنقاذه وأخبر اللاعبين أن الأموال قد تم تحويلها من حساب شركته في سلوفينيا ولكن السبب في تأخر وصولها إلى إيطاليا هي في البنك ولكن التقارير من صحيفة لا جازيتا ديللو سبورت تشير إلى أن حسابات مانينتي وشركائه في سلوفينيا قد تم تفريغها وإغلاقها خلال الأيام الأخيرة.
ومع دخول بارما في النفق المظلم في الأيام الأخيرة من عدم قدرة النادي على تشغيل ملعبه وإلغاء مباراة الفريق هذا الأسبوع أمام اودينيزي وإعلان اللاعبين أنهم سيتحركون ضد النادي للحصول على مستحقاتهم المتأخرة إضافة إلى إنقطاع الكهرباء عن مقر النادي وعدم القدرة على إستقدام عمال للنظافة أختفى مانينتي نهائيًا من مدينة بارما وأغلق هاتفه أمام الجميع.
وتحركت شركة الضرائب في إجرائاتها ضد بارما حيث سيتم عقد جلسة في 19 مارس المقبل لإعلان إفلاس الفريق في حال لم يتم دفع أي أموال قبل ذلك الموعد والتقارير الحالية تشير إلى أن مجموعة من المستثمرين المحليين على رأسهم ماسيمو زانيتي مالك سلسلة مقاهي ومطاعم سيجافريدو سيقوم بشراء النادي في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
هذا على الجانب الأقتصادي أما على الجانب الرياضي فلا يستطيع بارما اللعب على ملعبه لعدم قدرة الفريق على سداد تكاليف إنارة ملعب إنيو تارديني أو استجئار شركة تأمين المباريات ولا يوجد أموال أيضا لدفعها لتنقل اللاعبين إلى المباريات التي تلعب خارج أرضه وقبل ذلك فلاعبو الفريق تحركوا ولجئوا إلى الاتحاد الإيطالي ورابطة الكالتشيو من أجل الحصول على مستحقاتهم قبل كل شيء.
أما عن التدريبات فكريسبو المدير الفني لفريق الشباب في بارما كشف أن المقر التدريبي للنادي بدون كهرباء أو عمال وأن لاعبي فريقه أصابهم الإعياء من الإستحمام بالمياه الباردة بعد التدريبات.
كما تم إدخال المدير الرياضي للفريق بيترو ليوناردي مصحة نفسية لعلاج الإكتئاب وذلك بعد نجاته مرتين من مشاكل في القلب خلال الفترة الأخيرة حزنًا على الحال التي وصل لها بارما بعد أن كان الفريق منذ ثمانية أشهر فقط يحتفل بحجز مكان في الدوري الأوروبي.
وفي حال لم يخرج بارما من ضائقته قريبا ويتم ضخ بعض الأموال في حسابات النادي فإن كل مبارياته في الدوري المقبلة سيتم إعتباره منسحبًا منها وخاسرا بنتيجة 3-0 مع هبوطه للدرجه الأدنى ولكن لن يتم حذف نتائجه في الجولات السابقة لتجاوز النادي لأكثر من نصف مبارياته في الموسم.
وإن تم إعلان الفريق مفلسًا فسيكون مصيره كمصير نابولي في 2004 عندما اعلن النادي إفلاسه لعدم القدرة على سداد الضرائب أيضا ليتم حل الفريق نهائيًا قبل أن يأتي أوريلو دي لورينتس وينقذ كرة القدم في مدينة نابولي العريقة ويؤسس نادي نابولي بأسم جديد ويتم وضعه في دوري الدرجة الثالثة أو أسوأ، من دوري الهواة مرة أخرى ليبدأ الطريق منذ بدايته.
وتحاول رابطة الدوري الإيطالي مساعدة النادي بإقراضه 5 مليون يورو لإكمال الموسم على أن يكون تحت المراقبة الإجبارية لنهاية الموسم مع إيقاف إجراءات الحجز على النادي من قبل الضرائب على أن يبدأ النادي الموسم المقبل من السيري بي «الدرجة الثانية» مع إدارة جديدة وملاك جدد للفريق.
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن