قبل كل موسم انتخابات، تشريعية أو رئاسية، بقليلٍ يتذكر المصريون عبر وسائل الإعلام فقط أن فى مصر أحزاباً سياسية، فرغم مرور أكثر من 100 عام على بدء الحياة الحزبية فى مصر بتأسيس الحزب الوطنى على يد الزعيم مصطفى كامل، مازال معظم الأحزاب المصرية يعيش طفولة سياسية متأخرة، وبعضها بالكاد بلغ مرحلة المراهقة، ومازالت الأحزاب بعيدة عن الشارع وثقافته ومطالبه، فيما فقد الشعب الثقة فى نخبته. «المصرى اليوم»، فى هذا الملف، واجهت عدداً من قادة الأحزاب والبرلمانيين بما آلت إليه الحياة الحزبية فى 2015، فمنهم من وصف الأحزاب بالضعف ومحدودية التأثير، ومنهم من قال: «معندناش أحزاب»، والآخر أكد أن الدولة المصرية لا تريد أحزاباً، كما أن الأحزاب تعانى من ضعف التمويل وغياب الديمقراطية والشللية، وأشياء أخرى. ومع قرب انطلاق انتخابات مجلس النواب، يرصد الملف تراجع فرص الأحزاب المدنية التى تعانى من الانقسامات فى الفوز بأغلبية مقاعد برلمان 30 يونيو لصالح المستقلين وحزب النور السلفى، الذى تؤكد كل المؤشرات أنه يسعى لوراثة جماعة الإخوان والفوز بأكبر كتلة مقاعد فى مجلس النواب المقبل.. أسامة الغزالى حرب: الأحزاب ضعيفة بسبب غياب النظام الديمقراطى منذ عهد «عبدالناصر» قال الدكتور أسامة الغزالى حرب ، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إن الأحزاب لا تشكل عنصراً أساسياً فى الحياة العامة، وإذا اختفت فلن يشعر بها أحد، مبرراً ذلك بغياب الحياة الديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. اقرأ المزيد على الرابط محمد أبوالغار: قدرة الأحزاب على تحريك الشارع محدودة.. ومعظمها غير ديمقراطى أرجع الدكتور محمد أبوالغار ، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، تراجع الحياة الحزبية فى مصر إلى ما سماه «عدم رغبة الدولة فى وجود أحزاب». اقرأ المزيد على الرابط رفعت السعيد: بالقانون.. «وحدة الأحزاب لازم تفشل».. والرأى العام نفسه «ضعيف» اعترف الدكتور رفعت السعيد ، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع التقدمى، بأن أحزاب ما قبل ثورة 25 يناير كانت ضعيفة ومحدودة التأثير وما زالت. وقال، فى حوار ل«المصرى اليوم»، إن أحزاب ما بعد 25 يناير هى الأخرى تنقصها الخبرة، وبعضها يسعى للظهور الإعلامى فقط. اقرأ المزيد على الرابط كمال حبيب: «النور» سيفوز ب7 إلى 10% من مقاعد «النواب» قال الدكتور كمال حبيب ، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن تيار الإسلام السياسى لن يختفى من المشهد فى مصر، وأضاف، فى حواره ل«المصرى اليوم»، أن جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية لا تنويان الترشح لانتخابات البرلمان المقبل، لكن قد يكون لهما مرشحون لديهم نفوذ قبلى فى الصعيد، وسيكون ذلك بشكل فردى، وتوقع حصول حزب النور السلفى على نسبة تتراوح ما بين 7% و10% من مقاعد البرلمان. اقرأ المزيد على الرابط مارجريت عازر: تحوّلت إلى «شركات» والشعب فقد الثقة فى «النخبة» قالت مارجريت عازر ، النائبة البرلمانية السابقة، إن الأحزاب تحولت إلى شركات وتعانى من سيطرة من وصفتهم ب«المنتفعين وأصحاب المصالح»، والسعى وراء حصد مقاعد البرلمان، دون التعبير عن مطالب المواطنين. اقرأ المزيد على الرابط علاء عبدالمنعم.. المستقيل من حزبين: غياب الرؤية الوطنية والتمويل وسيطرة «الشللية».. أبرز أسباب الضعف اعتبر علاء عبدالمنعم البرلمانى السابق والقيادى الحزبى المستقيل، أن صراعات الزعامة وغياب الرؤية الوطنية ونقص التمويل، وسيطرة «الشللية»، تقطع دابر الأمل فى إصلاح الأحزاب المصرية. اقرأ المزيد على الرابط أحزاب ضد الانتخابات.. والحجة: «استعدادات» «حجة البليد مسح السبورة».. مثل شعبى يقال عن الطالب الفاشل الذى يتحجج بمسح السبورة، هكذا حال الأحزاب التى تطالب بتأجيل الانتخابات لإتاحة الفرصة لها لمزيد من «الاستعداد» وبناء وتقوية الكوادر والتواصل مع الشارع، فمنذ 2011 والأحزاب تتخذ الوضع «مستعد»، وأحياناً «مقاطع» حسب مقتضيات الظرف السياسى. ورغم تحديد الإعلان الدستورى مواعيد الاستحقاقات الانتخابية بعد تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك عن الحكم، بإجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى، يليها وضع دستور جديد، يعقبه إجراء انتخابات رئاسية، فإن ذلك لم يكن كفيلاً بوضع حد للانقسامات الحزبية التى اشتعلت من جديد بين فريقين: مؤيد لإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، وآخر معارض يؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً. اقرأ المزيد على الرابط أحزاب «الثورات» و«الانتخابات».. قصة 5 سنوات من «تكرار الانقسام» يقولون فى الأمثال الشعبية «التكرار يعلم الشطار»، لكن العكس تماماً يحدث مع الأحزاب، التى أصبحت «شاطرة» فى «تكرار الانقسام»، ورغم ذلك فإنها تعلن دائماً أنها تسعى لعدم تكرار أخطاء الماضى، ففى مواسم الانتخابات دائماً ما يصرح قادتها بأنهم يسعون لعدم تفتيت الأصوات، وأنهم على قلب رجل واحد من أجل الاصطفاف الوطنى، لكن تجربة 5 سنوات شهدت قيام ثورتين، وإجراء دورتين انتخابيتين لمجلس الشعب، وسباقين انتخابيين لرئاسة الجمهورية- أثبتت أن الانقسام أصبح «سيد الموقف» داخل الحياة الحزبية. اقرأ المزيد على الرابط «الحرية والعدالة».. «ذهب مع مرسى» 3 سنوات هى عمر حزب الحرية والعدالة الذى أسسته جماعة الإخوان فى 6 يونيو 2011 عقب ثورة 25 يناير، ليكون ذراعا سياسية ينفذ أجندتها لأخونة مصر والهيمنة على مؤسساتها، حتى تم حله بحكم المحكمة الإدارية العليا فى 9 أغسطس 2014. اقرأ المزيد على الرابط «النور».. يستعد لوراثة «الإخوان» رغم انتقاده الشديد لترشح جماعة الإخوان على نسبة كبيرة من مقاعد مجلس الشعب فى 2011، واتهامها بالطمع والسعى للهيمنة على الحكم، فإن حزب النور أعلن المنافسة على 64% من مقاعد البرلمان المقبل، ليكشف المطامع الحقيقية لأبناء ياسر برهامى ، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى البحث عن السيطرة على البرلمان المقبل، التى زادت عقب إزاحة الخصم الأكبر لحزب النور من المشهد السياسى، وتشتت الأحزاب المدنية. اقرأ المزيد على الرابط «الدستور».. «مفيش رجوع يا برادعى» «شد القلوع يا مراكبى ومفيش رجوع يا برادعى».. هتاف ردده «الدستوريون» أعضاء حزب الدستور الذى أسسه الدكتور محمد البرادعى ، نائب رئيس الجمهورية السابق، عقب ثورة 25 يناير التى شارك فيها، واعتبره الشباب مفجرها، وكان «الدستور» الحلم الذى يجمعهم، لكن سرعان ما أتت عليه الانقسامات والنزاعات على المراكز القيادية بالحزب. اقرأ المزيد على الرابط الوفد.. «مفيش فايدة» كان الوفد الحزب السياسى رقم واحد، الذى يعبر عن المصريين ويتحدث باسمهم، بداية من تأسيسه، إبان ثورة 1919، وحتى قيام ثورة يوليو 52، ثم توقف الحزب عن العمل بعد أن حل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الأحزاب، ومع عودة الحياة الحزبية فى 1978 توقع الكثيرون أن يظل الوفد فى الصدارة، لكن توقف الحزب مرة أخرى بقرار من الرئيس السادات بعد مؤتمر لفؤاد باشا سراج الدين بالإسكندرية، هاجم فيه الرئيس الراحل. اقرأ المزيد على الرابط