بدأ أسامة أنورعكاشة مسيرته الإبداعية قاصا وروائيا ثم تحول عنها إلى الدراما التليفزيونية بعدما اكتشفه الأديب الكبير سليمان فياض حين حول إحدي قصصه لسهرة تليفزيونية غير أن عكاشة كان يغلبه الشوق من حين إلى آخر في زيارات خاطفة للرواية وأسامة أنورعكاشة كتب نصوصا مسرحية أيضا وعلي أثر تحوله إلى الدراما صارعميدا لها وأحدث نقلة نوعية في مستواها وقضاياها ولغتها وكان أكثر كتاب الدراما التصاقا بهموم الشارع المصري وهمومه الإنسانية كما كانت دراما عكاشة توثيقا نابضا للتحولات والمتغيرات الاجتماعية ولذلك لقب ب«نجيب محفوظ الدراما». تناولت دراما أسامة أنور عكاشة الكثير من الهموم والقضايا فتناول قضية الهوية في أرابيسك وزيزينيا وقضية الحراك الاجتماعى بعد التحولات الكبرى ما بعد ثورة يوليو وما بعد حرب 1973 في ليالي الحلمية وسيادة المادة على القيمة في الراية البيضا وفكرة العادل المستبد في عصفور النار وفكرة المثاليين في زمن غير مثالى مثل أبوالعلا البشري وضمير أبلة حكمت، والفساد في مسلسل في المشمش كما تطرق للهم العربى في امرأة من زمن الحب، لقد بدأ عكاشة أديبا وكاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه للدراما حتى صار عميدا لها وأحدث نقلة نوعية في مستواها وقضاياها. أما عن ملابسات تحوله من الأدب فقد كانت على يد الكاتب الكبير سليمان فياض وقد ذكر لنا أن علاقته بالتليفزيون بدأت مصادفة عندما أعد فياض إحدى قصصه في شكل سهرة تليفزيونية وبعدها بعام قدم المخرج كرم النجار قصة أخرى له بعنوان «الإنسان والحبل» في سهرة أخرى بعدها. بدأ كتابة السيناريو وكانت ل«المصرى اليوم» مكانة خاصة لدى عكاشة وجمعه بها أكثر من لقاء وفى أحد هذه اللقاءات سألناه عن سبب عدم كتابته عملا واحدا عن موطنه الأصلى رغم ثراء قرى ومدن محافظته بالتاريخ والحكايات وكنا نعنى منطقة كفر الشيخ فقال إنه يحلم بهذا من زمن وأنه بصدد كتابة عمل ملحمى عن موطنه وقال سأتوج مسيرتى بهذا العمل ومن يدرى ربما يكون الأخير فكان هذا العمل هو المصراوية. أسامة أيضا كتب أفلام كتيبة الإعدام وتحت الصفر والهجامة ودماء على الإسفلت والإسكندرانى (سيناريو مطبوع وصادر عن مكتبة مدبولى) ولم ينفذ ومن مسرحياته القانون وسيادته والبحر بيضحك ليه والناس اللى في التالت وثلاث مجموعات قصصية هي خارج الدنيا، وأحلام في برج بابل، ومقاطع من أغنية قديمة. وله 3 روايات هي منخفض الهند الموسمي ووهج الصيف وسوناتا لتشرين كما كتب مقالاته في صحف مستقلة وحزبية وحكومية وهو مولود في 27 يوليو 1941 وتلقى تعليمه الأساسى في كفر الشيخ وتخرج في آداب عين شمس في 1962 وعمل في عدد من مؤسسات وزارة التربية والتعليم ثم بالعلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ ثم عمل إخصائيا اجتماعيا بجامعة الأزهر واستقال في نهاية السبعينيات ليتفرغ للكتابة إلى أن لقى ربه في مثل هذا اليوم 28 مايو 2010.