تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونظيره التونسي، الباجي قائد السبسي، ب«تدعيم الديمقراطية الشابة في تونس، من خلال إنشاء مؤسسات شفافة، وإجراء إصلاحات اقتصادية، وزيادة التعاون الأمني». وقال أوباما والسبسي، في مقال مشترك نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قبل اجتماعهما في البيت الأبيض، إن «بعد عقود من الديكتاتورية تثبت تونس أن الديمقراطية ليست ممكنة فقط، ولكنها ضرورية أيضا، في شمال أفريقيا والشرق الأوسط». وأشار الرئيسان في المقال إلى أن «هذا الاجتماع سيكون الأول بين رئيس أمريكي وحاكم تونسي منتخب ديمقراطيا، ويمثل فرصة جديدة لتعميق الشراكة الثنائية، فضلًا عن التشديد على التقدم، الذي تم إحرازه في بلاده التي بدأ منها الربيع العربي». وتزايدت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوتونس منذ أن اضطر زين العابدين بن على، في 2011، للفرار من بلاده إثر الثورة، التي أعقبها احتجاجات كبيرة في العالم العربي. وخصصت الحكومة الأمريكية منذ ذلك الحين 570 مليون دولار لتشجيع الإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية في تونس، واقترح أوباما مساعدة إضافية بقيمة 134 مليونًا ل2016. وقال الرئيسان، في البيان: «هذا ليس عملا خيريا، إنه استثمار ذكي في مستقبلنا المشترك». وأوضح الزعيمان أن اجتماعهما سيتمحور حول «ثلاث أولويات، هي بناء مؤسسات شفافة وفعالة في تونس والقيام بثورة اقتصادية لتقديم تحسينات ملموسة، والحد من البطالة المرتفعة بين الشباب وتعميق التعاون الأمني». وجاء في المقال أن الولاياتالمتحدة «تعمل لزيادة مساعدتها المالية لأكثر من الضِّعف إلى تونس في المجال العسكري» بهدف التصدي ل«التهديدات المشتركة، مثل تنظيم (داعش) وانعدام الاستقرار في ليبيا».
