مصدر مقرب من «صالح»: القصف دمّر قصره.. والرئيس السابق وأسرته في مكان آمن

قصفت قوات التحالف العربية المشتركة بقيادة المملكة العربية السعودية، مساء الأحد، قصر الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مصدر مقرب من «صالح»، ل«المصري اليوم»، إن «القصف العنيف أدى إلى تدمير شامل لمنزل صالح ومكتبه»، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق وطاقمه وجميع أفراد أسرته في مكان آمن، ولم ينتج عن القصف خسائر بشرية.
فيما تقدم الرئيس السابق لدولة اليمن الجنوبية على ناصر محمد، الذي انتهت ولايته، بإعلان الوحدة اليمنية بمبادرة جديدة لوقف الاقتتال الجاري، وشارك القيادي الجنوبي محمد على أحمد، في وضع بنودها، ونصت على الوقف الفوري للحرب من قبل جميع الأطراف، والترحيب بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية.
وأشاد الرئيس محمد على ناصر، بموافقة عدد من الأطراف اليمنية على الهدنة آملًا أن تكون تلك المبادرة خطوة نحو وقف دائم لإطلاق النار.
كما دعت المبادرة الجنوبية إلى الانسحاب الفوري غير المشروط لوحدات الجيش والمليشيات المسلحة المتحالفة معها من جميع المحافظات، وخصت بالذكر محافظة عدن، على أن تنسحب وحدات الجيش والمليشيات المسلحة المتحالفة معها، وتسليم المحافظات لقيادات عسكرية وأمنية من أبنائها تتولى حفظ الأمن فيها، والشروع في إنشاء قوة عسكرية وأمنية وطنية لحماية المواطنين.
وطالبت المبادرة بالبدء الفوري في إغاثة للمواطنين في كافة المحافظات المتضررة، وسرعة حل مشكلة اليمنيين العالقين في البلدان المختلفة، والإفراج عن جميع المعتقلين، في مقدمتهم اللواء محمود الصبيحي، وزير الدفاع وزملائه.
كما دعا الزعيمان الجنوبيان إلى إيقاف كافة الحملات الإعلامية الداعية للاقتتال بين جميع الأطراف، وتهيئة الوضع لبدء حوار سياسي لبناء اليمن وعودة كل القوى السياسية اليمنية دون استثناء أو شروط إلى حوار وطني شامل، تحت إشراف الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وركزت المبادرة على أن تكون القضية الجنوبية محورًا أساسيًا للمناقشة في أي حوار يهدف للتوصل إلى حل عادل يرتضيه شعب الجنوب، وأن يكون حق الجنوب في تقرير مصيره محلًا للحوار.
ودعا القياديان الجنوبيان كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى الإسهام في وضع إستراتيجية تنموية شاملة، تضمن إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتعويض المواطنين عن ممتلكاتهم، وتأهيل اليمن ليكون جزءًا من محيطه الإقليمي بما يسهم في أمن واستقرار المنطقة كلها وازدهارها.
ويجري الرئيس السابق محمد على ناصر، الآن اتصالاته داخل اليمن وخارجها لتسويق المبادرة وجمع الموافقات عليها.