طالب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الأربعاء، حكومات دول الاتحاد الأوروبي بتخصيص حصص إجبارية للاجئين وزيادة مساعداتها بشكل كبير لتنمية الدول المصدرة للمهاجرين. وسيتم تقديم مطلب تخصيص حصة للاجئين عبر قرار من البرلمان الأوروبي، بعد الاتفاق عليه سواء من قبل النواب الشعبيين أو الاشتراكيين الأوروبيين. وفي جلسة نقاش حول الهجرة في البرلمان الأوروبي، قال يونكر إنه خلال القمة التي عقدها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي حول الهجرة «كان يتعين تقديم برهان على الرغبة الجماعية في محاولة التوصل إلى توزيع جغرافي متماسك للاجئين». وأضاف: «ينبغي أن نظهر التضامن»، مبينا أن دول الجنوب هي التي يجب عليها القيام بدور أكبر في يومنا هذا حيال من يصلون إلى سواحلها. وبعيدا عن مسألة تخصيص حصص، طالب يونكر دول الاتحاد الأوروبي ال28 بزيادة مساعداتها من أجل تنمية الدول التي تصدر المهاجرين، كاستراتيجية على المدى المتوسط والبعيد للحيلولة دون قيام المافيا باستغلال من يخاطرون بحياتهم في عرض البحر للوصول إلى القارة الأوروبية. كما أبرز أهمية وجود صيغ للهجرة القانونية «إذا لم نفتح (للمهاجرين) الباب فسيأتون من النافذة». ولاقت هذه الجملة انتقادات من قبل رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد ويبر، الذي أشار إلى أن هناك عاطلا واحدا من بين كل خمسة شباب أوروبيين. وشهدت القمة الأوروبية، الأسبوع الماضي، والتي عقدت بعد مأساة المهاجرين خلال الأيام الأخيرة في البحر المتوسط، تصديق قادة أوروبا على زيادة ميزانية عمليتي الإنقاذ البحري «تريتون» و«بوسيدون» لثلاثة أضعاف. وشهد 2014، وفاة ما يزيد عن ثلاثة آلاف مهاجر في البحر المتوسط خلال محاولتهم الوصول إلى سواحل أوروبا، بينما توفي منذ بداية العام الحالي أكثر من 1600 شخص، بحسب بيانات البرلمان الأوروبي.