اتهم زعيم «التحالف الوطني لقوى المعارضة» في جنوب السودان، لام أكول أجاوين، سلطات بلاده، الجمعة، بوضعه رهن الإقامة الجبرية بمنزله في العاصمة، جوبا. وقال أجاوين، وهو أيضاً رئيس «الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي»: «فوجئت بوجود قوة أمنية كبيرة تحيط بمنزلي وتطوقه، في الساعات الأولى من صباح الجمعة». وأضاف: «لم يخبرنِ أحد بهذا الإجراء المفاجئ الذي أعتبره تقييداً لحرية حركتي». لكنه أشار إلى أنه أجرى مكالمة هاتفية بوزير الأمن الوطني الجنرال مابوتو مامور، بشأن الواقعة، وأن الأخير وعده بتحري الأمر. ولم تتضح الأسباب الرئيسية وراء ما تحدث عنه زعيم المعارضة بجنوب السودان بشأن وضعه «رهن الإقامة الجبرية»، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل السلطات الرسمية حول هذا الأمر. وكان أجاوين، وجه انتقادات حادة خلال اليومين الماضيين، للحكومة حول تخصيصها مبلغ 129 مليون جنيه سوداني (21 مليون دولار أمريكي) للاحتفال بالذكرى السنوية المقبلة لاستقلال البلاد، في يوليوالمقبل، مطالباً بتوظيف المبلغ في المشروعات التنموية الضرورية كإنشاء الطرق، وتوفير الخدمات الصحية للمواطنين. ويضم أحزاب تحالف المعارضة بجنوب السودان 18حزباً سياسياً غير مشارك في الحكومة أبرزها أحزاب «الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطي، المؤتمر الشعبي، الحزب الشيوعي، جبهة الانقاذ الديمقراطية المتحدة، الشباب القومي». وانفصل جنوب السودان عن شماله في يوليو 2011 عن الشمال، بموجب اتفاق سلام في 2005، والذي أنهى عقودًا من الحرب الأهلية مع الشمال، ونص على استفتاء شعبي صوت فيه الجنوبيون بأكثر من 98% لصالح الانفصال.