جيروزاليم بوست: بوتين يوجه صفعة قوية لإسرائيل بتوريده صواريخ إس-300 لإيران

قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن «توريد روسيا أنظمة صواريخ إس-300 للدفاع الجوي إلى إيران، يقوض بشدة قدرة إسرائيل على ضرب طهران، ويمثل صفعة قوية على وجه إسرائيل».
وأضافت الصحيفة في سياق تحليل أوردته على موقعها الإلكتروني، الاثنين، أن سياسة الترضية التي تنتهجها إسرائيل تجاه روسيا، قوبلت مجددا بصفعة قوية على وجه إسرائيل، حيث حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسرائيل من بيع أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا.
وتأتي تعليقات بوتين ردًا على تقارير في إسرائيل تقول إن البعض اقترح بيع أسلحة متطورة لأوكرانيا «كرد وانتقام» من قرار موسكو برفع تجميد الصفقة التي أبرمتها مع إيران منذ 7 أعوام، وتزويد النظام الإيراني بنظام صواريخ إس-300 المضاد للطيران.
وتابعت الصحيفة أنه رغم غضب إسرائيل من القرار الروسي، غير أنها لم تعبر عن غضبها علانية إلا عن طريق محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مع بوتين وأبدى خلالها اعتراضه على الصفقة العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن صفقة بيع نظام صواريخ إس-300، حتى وإن كان من طراز قديم أقل تطورًا، كان ينظر إليها دائمًا من قبل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على أنها خطوة ستعوق بشدة أي هجوم للقوات الجوية الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، إذا ما تقرر ذلك.
ورصدت الصحيفة استغراب إسرائيل من رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قرار بوتين؛ حيث قال «أوباما» إنه كان يتوقع منذ فترة طويلة أن تمضي روسيا قدمًا في إتمام الصفقة، وأن الشيء الوحيد الذي فاجأه يكمن في أن بوتين مدد تجميد الصفقة عدة مرات.
وأوضحت أن إسرائيل تمارس لسنوات سياسة استرضاء الكرملين لسببين: أولهما، أملها في أن يفيد ذلك في جهود إسرائيل الرامية لمنع صفقة الأسلحة مع إيران، وهو أمر لم يتحقق، أما السبب الثاني فكان خوف إسرائيل من روسيا، لافتة إلى أنه في الوقت الذي يتحدى فيه نتنياهو الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل، يتصرف كورقة «ضعيفة» يحركها الرياح حينما يواجه بوتين.
واختتمت الصحيفة بقولها: أصبح من الواضح مجددا أن تودد إسرائيل لقادة من أمثال بوتين، لن يجدي نفعا ولن يؤدي إلى تقديم مثل هؤلاء القادة الشكر على ذلك، فعلى ما يبدو، فإن الصدام مع حليف ديمقراطي أسهل من الصدام مع طاغية يعرف كيف ينتقم!.