محلب يناقش خطط 7 وزارات لتقليل تلوث بحيرة المنزلة

عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، الأحد، بمقر وزارة الموارد المائية والري، بحضور وزراء التنمية المحلية، التخطيط، الإسكان، الري، الزراعة، البيئة، والبحث العلمي، بالإضافة إلى محافظي بورسعيد ودمياط والدقهلية.
وناقش الاجتماع خطة الوزارات المعنية لتحسين نوعية المياه ببحيرة المنزلة، وتقليل التلوث، فضلاً عن تنمية الثروة السمكية، وتجديد حركة المياه بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلة، ما سينعكس بالإيجاب على زيادة فرص العمل للصيادين بالمنطقة، وعودة البحيرة إلى سابق عهدها كواحدة من أهم مصادر الثروة السمكية بالبلاد.
وعرض خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي لمشروع حماية وتكريك بوغازي الجميل، لتنمية بحرية المنزلة كمرحلة أولى من الحل العاجل للنهوض بالبحيرة، وجري الاتفاق على تدبير التمويل اللازم للمرحلة الثانية خلال سنتين، والبدء على الفور في التنفيذ، وتمت الإشارة إلى أن الجهود التي بذلت في المرحلة السابقة ساهمت في ارتفاع إنتاج البحيرة من الأسماك إلى 81 ألف طن، بعد أن كان 60 ألفاً، ما يؤكد أنه سيكون هناك مردود اقتصادي مهم لأعمال التطوير للبحيرة بخلاف المردود الاجتماعي. فيما جرى تأكيد استمرار حملات إزالة التعديات والمخالفات على البحيرة، حيث كانت هناك السبت، حملة موسعة في بعض المناطق لتطهيرها، إضافة إلى إزالة البوص والهيش، كما أن هناك مبنى متكامل لإدارة بحيرة المنزلة افتتح مؤخراً، ما يؤكد الاهتمام البالغ بالمشروع.
وأكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك رؤية متكاملة للبحيرة، وما تحتاجه حالياً، حيث إن هناك العديد من الدراسات الجيدة التي قامت بها وزارة الموارد المائية والري الوزارات المختلفة، كما أن هناك تنسيقاً تاماً بين الوزارات، لافتا إلى جهود تبذلها وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الزراعة، كما تقوم وزارة التخطيط بتدبير التمويل اللازم.
وأضاف «محلب» أن هناك ضرورة لدراسة مشاركة الشركات الحكومية المتوقفة عن العمل، في أعمال البحيرة، مثل شركات الاستصلاح، ما سيكون نجاحاً آخر.
وأوضح بيان صادر عن مجلس الوزراء أنه من المنتظر الانتهاء من المرحلة الجارية في نهاية العام الحالي، من خلال عمل امتداد للرأسين البحريين المحددين لبوغاز الجميل الجديد، بطول 350م و300م للرأسين الغربى والشرقى على التوالى داخل البحر، مع تكريك منطقتى بوغازى اشتوم القديم والجديد، حيث تبلغ كمية التكريك حوالى 700 ألف متر مكعب سوف تستخدم لتطوير شواطئ بورسعيد وتنميتها، وجرى التأكيد على أن المشروع يأتى كمرحلة أولى عاجلة ضمن حزمة من المشروعات الموصى بها بموجب دراسة وزارة الري لتنمية بحيرة المنزلة، ومعالجة مشاكل التلوث بها.
وأشير خلال الاجتماع إلى الانتهاء من تجهيز مستندات الطرح للمرحلة الثانية من المشروع، وتتمثل في تنفيذ أعمال تكريك ببوغاز ومنطقة مثلث الديبة، وتنفيذ قنوات تبدأ من خلف بوغاز الجميل ولداخل البحيرة بعمق 3 كم، وتبلغ القيمة التقديرية للمرحلة الثانية حوالى 260 مليون جنيه، لخدمة مساحة قدرها حوالى 50 ألف فدان من البحيرة، تنفذها وزارة الزراعة، وتم الاتفاق على توفير وزارة التخطيط التمويل اللازم.
وتضمن الاجتماع عرض كل وزارة لخطة عملها فيما يخص المطلوب تجاه البحيرة، وتجرى في نفس الوقت إجراءات التنسيق مع الوزارات المعنية للعمل على المرحلة الثالثة من المشروع، وتتمثل في معالجة مصادر التلوث، وتحسين نوعية المياه، خاصة مصرف بحر البقر الذي يعد أكبر مصادر التلوث للبحيرة، ضمن 4 مصارف تشمل حادوس، وفارسكور، والسرو، والمطرية.
كما تم خلال الاجتماع استعراض الصرف الصحي للقرى التي تصرف على بحيرة المنزلة والتي تبلغ نحو 155 قرية، منها 52 بها مشروعات معالجة ثنائية، و18 قرية جار التنفيذ فيها، وهناك 85 قرية متبقية، تم إدخال 12 قرية منها بمشروع البنك الدولي الذي سيبدأ على الفور، ثم سيتبقى 73 قرية سيتم العمل على الإسراع بها، بحيث يتم إدخالها في خطة عام2015/2016، لننتهي من الملف، والإشارة إلى أن هناك نحو 1087 قرية بها نسب تنفيذ صرف صحي متفاوتة على مستوى الجمهورية، ولو تم التركيز لإنفاذ المشروعات المتوقفة خلال عامين، سنقفز في معدل تغطية القرى من 12% إلى 45%، ما سيكون مردوده إيجابياً بصورة كبيرة.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بتجميع المشروعات الصناعية التي تحتاج إلى وحدات معالجة، نظراً لصرفها الصناعي على النيل، والبدء فوراً في إعداد دراسة لتنفيذها، حيث إن ذلك ضمن حملة حماية النيل من التلوث.
وطالب «محلب» بضرورة ضغط العمل في المشروع، وأن يكون الانتهاء منه على مراحل، كما وجه بأن يكون هناك تقرير دوري عن الموقف التنفيذي للأعمال.
فيما عرض وزير البحث العلمي، دراسة حول سبل الاستفادة من مياه البحيرات لتكون صالحة للزراعة، مشيراً إلى أن الهدف من المشروع المتعلق ببحيرة المنزلة، تقليل التلوث الموجود في البحيرة، والبحث عن مصادر للمياه المتجددة.