تمكن المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، لاعب مانشستر يونايتد الحالي على سبيل الإعارة من نادي موناكو الفرنسي، من تسجيل اسمه بأحرف من ذهب كواحد من أفضل المهاجمين في المواسم الأخيرة. ورغم أن اللاعب يعاني حاليًا مع نادي مانشستر يونايتد، حيث شارك في 24 مباراة فقط، سجل خلالها 4 أهداف فقط وصنع 5 أخرى لزملائه، إلا أن جماهير كرة القدم تعرف أن هذا ليس المستوى الفعلي ل«فالكاو»، الذي تمكن من تسجيل 70 هدفً في 90 مباراة خلال موسمين مع أتلتيكو مدريد الإسباني، كما تمكن من تسجيل 72 هدفًا في 87 مباراة مع نادي بورتو البرتغالي. ولكن معاناة اللاعب الفعلية هذا الموسم تتمثل في عدم مشاركة اللاعب في بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الخامس على التوالي، على الرغم من مشاركة نادي موناكو الفرنسي، الذي يلعب له اللاعب حاليًا، وبورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الإسباني في دور ال8 لدوري الأبطال هذا الموسم. ويتواجه نادي موناكو الفرنسي مع نادي يوفنتوس الإيطالي، الثلاثاء، بينما يواجه نادي أتلتيكو مدريد غريمه التاريخي ريال مدريد، الثلاثاء أيضًا، ويواجه نادي بورتو فريق بايرن ميونخ الألماني، الأربعاء. ولم يشارك «فالكاو» في دوري أبطال أوروبا سوى في أول مواسمه في أوروبا فقط، حينما انضم إلى نادي بورتو قبل بداية موسم 2009-2010 مقابل 4 ملايين يورو، ليشارك مع الفريق في 8 مباريات بدوري الأبطال خلال نفس الموسم، ويتمكن من تسجيل 4 أهداف خلالها، منها هدف أمام نادي أرسنال الإنجليزي في دور ال16. وفي موسم 2010-2011، فشل نادي بورتو في التأهل لدوري أبطال أوروبا، ليشارك «فالكاو» مع «التنانين» في بطولة الدوري الأوروبي. وتمكن «فالكاو» من تحقيق ثلاثية تاريخية مع الفريق، الدوري والكأس والدوري الأوروبي، ليرحل بعدها إلى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 40 مليون يورو. كان أتلتيكو مدريد خلال موسم 2011-2012 يشارك في الدوري الأوروبي أيضًا، حيث احتل المركز الخامس في الدوري خلال موسم 2010-2011. رغم تمكنه من تسجيل 36 هدفًا في 52 مباراة مع نادي أتلتيكو مدريد في موسمه الأول في إسبانيا إلا أن النادي فشل في تحسين موقعه في الدوري، حيث احتل المركز الخامس مرة أخرى في الدوري، ولكنه نجح معهم في الفوز ببطولة كأس إسبانيا، وبطولة الدوري الأوروبي. في موسم 2012-2013، تمكن «فالكاو» من تسجيل 34 هدفًا في 40 مباراة مع نادي أتلتيكو مدريد، ليساهم النمر الكولومبي بشكل هائل في احتلال الفريق للمركز الثالث في الدوري، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا، كما فاز معه بكأس السوبر الأوروبي، بعد أن تمكن من تسجيل هاتريك في شباك تشيلسي، أبطال أوروبا وقتها. رغم تمكن تشيلسي من الصعود لدوري الأبطال في موسم 2013-2014، ولكن اللاعب قرر الانتقال لنادي موناكو الفرنسي، المدعم وقتها من قبل الملياردير الروسي ديمتري ريبولوفليف، مقابل 50 مليون يورو. كان موناكو خلال الموسم الماضي في مرحلة بناء للفريق، حيث كان صاعدًا حديثًا لدوري الدرجة الأولى الفرنسي، وقام بتدعيم صفوفه بعدد من أفضل اللاعبين، من أمثال «فالكاو» والكولومبي جيمس رودريجيز والبرتغالي جواو موتينهو، بالإضافة للفرنسي جيريمي تولالان. ورغم تعرض النمر الكولومبي لإصابة بقطع في الرباط الصليبي في يناير 2014، تمكن نادي الإمارة الفرنسي من احتلال المركز الثاني في الدوري، وبالتالي اللعب في دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2014-2015، ولكن بمجرد عودة اللاعب من الإصابة في بداية الموسم الحالي، قرر نادي موناكو إعارته لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي. كان مانشستر يونايتد قد قدم موسمًا كارثيًا في 2013-2014، تحت قيادة المدرب الاسكتلندي ديفيد مويس، حيث احتل الفريق المركز الثامن، وفشل في التأهل للعب في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في 18 عامًا. ويحتل مانشستر يونايتد المركز الثالث في الدوري حاليًا، ومن المتوقع أن يشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، خاصة بعد فوزه على نادي مانشستر سيتي في الدوري بنتيجة «4-2»، الأحد. ولكن من المتوقع بشكل كبير أيضًا ألا يقوم نادي الشياطين بالتعاقد مع النمر الكولومبي نهائيًا، بعد انتهاء الموسم الحالي، خاصة مع عدم اقتناع الهولندي لويس فان جال، المدير الفني ليونايتد، بقدرات اللاعب الكولومبي، حيث من المتوقع أن يعود لناديه موناكو، الذي يحتل المركز الثالث في الدوري بعد مرور 32 جولة البطولة، والذي يسعى جاهدًا لمواصلة المنافسة على التأهل لدوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي، كما يسعى لمواصلة المنافسة على دوري أبطال أوروبا. وإذا فشل النادي الفرنسي في تحقيق مسعاه، فمن المتوقع أن يرحل «فالكاو» إلى أحد كبار أوروبا في الصيف المقبل، حيث لن يستطيع النادي الفرنسي أن يتحمل أجره الضخم.