مساء الثلاثاء، سيتكرر مشهد نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، الذي أقيم شهر مايو الماضي، بين أتلتيكو وريال مدريد، ولكن في دور الثمانية من البطولة ذاتها هذه المرة. رأسية من جودين يعادلها راموس برأسية أخيرة في المباراة، ليفوز ريال مدريد بعد ذلك بأربعة أهداف مقابل هدف. الثنائي «هوائي» يتواجه كل من جودين وراموس مرة أخرى اليوم على استاد الكالديرون، الثنائي الدفاعي المختص في إحراز الأهداف سيكون لديهم رغبة في الانتقام، فأتليتكو مازال يشعر بمرارة هزيمة نهائي الموسم الماضي، وريال مدريد يريد الانتقام لأربع مباريات شهدت تفوقا كاملا لأتليتكو هذا الموسم. «الثنائي الهوائي» جودين وراموس أصبحا حاسمين فيما يخص نتائج فرقهم مؤخرًا، فجودين هو من أهدى دوري الموسم الماضي لأتليتكو برأسية التعادل في برشلونة، وكاد على وشك إهداء دوري أبطال أوروبا أيضًا للجزء الأحمر في المدينة. وعلى الجانب الآخر، أصبح راموس أحد أكثر مدافعي الدوري الإسباني ومدافعي ريال مدريد تهديفًا، وسعيه الدائم وراء إحراز المزيد من الأهداف أصبح واضح لدى جماهير ريال مدريد. وجماعيًا يتفوق أتلتيكو على ريال مدريد وعلى جميع فرق الليجا في استغلال الركلات الثابتة، حيث أحرز20 هدف في الدوري من الركلات الثابتة وهي النسبة الأعلى في البطولة حتى الآن. الregista أو المخرج من أجل السيطرة على مباراة، وعلى الكرة، تحتاج للاعبين يملكون مهارة السيطرة على الكرة وإيصالها لمهاجمي فريقك بمهارة خاصة، خلف المدافعين، أو بمعنى آخر تحتاج إلى «مخرج» للمباراة، وطرفا مدريد يملكان تلك النوعية من اللاعبين، مما سيجعل معركة الوسط لها طعم خاص. مودريتش عاد من الإصابة بعد غياب 4 شهور ونصف وكان ذلك بمثابة رئة جديدة من أجل مدريد أنشيلوتي، وكروس الذي ظهر عليه بوادر الإرهاق في مساعدة الفريق هجوميًا، عودة مودريتش أعادت لريال مدريد قدرة السيطرة «بإيجابية» على الكرة، والجدير بالذكر أن كروس ومودريتش سيلعبان سويًا لثاني مرة فقط في مواجهة أتليتكو بعد مباراتي السوبر. وعلى الجانب الآخر يتواجد خابي صاحب المجهود الكبير وكوكي العائد من الإصابة هو الآخر بعد غيابه من منتصف فبراير، كوكي يعد المنفذ الأول للركنيات والركلات الثابته لأتليتكو التي تعد سلاح أساسي لأتلتيكو مدريد في مبارياته سواء محليًا أو أوروبيًا. حراسة حاسمة ستشهد مباراة ذهاب ربع النهائي تواجد أوبلاك وكاسياس في حراسة مرميي ملعب فيسينتي كالديرون، الثنائي سيجذبان أنظار النقاد بشكل عام وجماهير فرقهم ولأسباب مختلفة. أوبلاك الذي يشارك بديلاً للعائد من الإصابة مويا، يعتبر أغلى حارس في تاريخ الدوري الإسباني بقيمة 16 مليون يورو، ولكن وصوله لم يكن سهلا كما المتوقع، حيث شهدت أولى مشاركاته خسارة أتلتيكو بنتيجة 3/2 من أولمبياكوس، ولكن في الأسابيع الأخيرة نجح في استغلال غياب مويا لتقديم أداء جيد ومقنع لسيميوني لإستخدامه أمام ريال مدريد. يذكر أن أوبلاك القادم من بنفيكا تواجد في نهائي الدوري الأوروبي العام الماضي ولكنه خسر بركلات الترجيح في مواجهة أشبيلية بنتيجة 4/2. وعلى الجانب الآخر يواجه كاسياس امتحان آخر من غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد، فكاسياس الذي عاني من الكرات الهوائية مؤخرا عليه مواجهة أقوى سلاح لأتليتكو، تألق كاسياس الأخير أمام رايو وحفاظه على نظافة شباكه في تلك المباراة بعد 9 تصديات (رقم قياسي له خلال مباريات ريال مدريد خلال عام ونصف) سيجعله يدخل المباراة في أفضل حاله ممكنة.
