أنباء متضاربة حول لقاء مرتقب بين البابا ومرشد «الإخوان»

تضاربت الأنباء حول لقاء مرتقب بين البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وقالت مصادر كنسية ل«المصرى اليوم» إن المرشد طلب تحديد موعد لمقابلة البابا بعد الاتصال الذى دار بينهما عقب عودة الأخير من الولايات المتحدة الأمريكية.
وفيما أشارت المصادر إلى أن المرشد هو الذى بادر بالمكالمة أكد الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم الجماعة، أن البابا هو الذى اتصل بالمرشد، رداً على تهنئة الأخير له بالعودة من رحلته العلاجية، نافياً طلب المرشد تحديد موعد لمقابلة البابا، لكنه فى الوقت نفسه أكد أنه لا مانع لدى المرشد من مقابلة البابا شنودة، وأضاف: «ما حدث أن البابا أبلغ المرشد بوجود مخاوف لدى الأقباط، فقال له الدكتور بديع إنه مستعد لمقابلة شباب الأقباط».
وبحسب أحد المصادر فى المقر البابوى فإن مكالمة المرشد استمرت لما يقرب من 15 دقيقة، وأن بديع قال للبابا إن الفترة الراهنة تحتاج إلى تكاتف الجميع، منوها بعلاقته الطيبة بالأقباط، وأنه يرتبط بعلاقات طيبة مع الأساقفة فى محافظة بنى سويف التى تربى فيها. وقالت المصادر إن «بديع» طرح مبادرة للحوار مع الشباب القبطى، خاصة بعد حالة القلق والتخوف من وصول الإخوان المسلمين للحكم.
ووافق ثلاث منظمات تمثل الشباب المسيحى المصرى الثلاثاء على مبادرة مرشد الإخوان الرامية إلى عقد لقاءات مباشرة مع نشطاء سياسيين مسيحيين من الشباب لتوضيح موقف جماعة الإخوان من شتى القضايا، وتهدئة مخاوف المسيحيين المصريين تجاه التطورات السياسية الحالية فى البلاد.
والمنظمات الثلاث هى: حزب اتحاد الشباب المسيحى «تحت التأسيس»، والاتحاد الدولى للطلبة المسيحيين، والهيئة العامة لجمعية الشبان المسيحية، وقد وافقت الأخيرة على استضافة أول لقاء بين الجانبين فى مقرها بشارع الجمهورية بوسط القاهرة بناء على طلب الشباب المسيحى.