«مجتهد» صاحب التسريبات السعودية: المملكة تخشى الكشف عن هويتي تجنبا للإحراج

عاد المغرد السعودي الذي سرب وثائق تتعلق بقضايا فساد داخل المملكة إلى موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، بعد إيقاف حسابه لأسباب غير معلومة.
وقال الناشط، الذي يحمل اسم «مجتهد»، والذي عُرف بتسريباته عن أخبار العائلة الحاكمة، في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، نشرته الخميس، إنه يكاد يجزم أن «الحكومة السعودية تعرف هويته لكنها غير قادرة على كشفها لما ستتسبب به من إحراج»، ولدى سؤاله إن كان من أفراد العائلة الحاكمة امتنع عن التعليق.
وتواصلت «بي بي سي» مع المدون السعودي عبر حسابه، لكن فضل أن تظل هويته ومكانه غير معلومين، معربا عن ثقته من أن السلطات تعرفت على هويته، لكنهم لا يريدون الكشف عنها «خشية حدوث فضيحة»، على حد قوله.
وعن كيفية حصول «مجتهد» على المعلومات التي ينشرها على تويتر، أجاب: «في البداية، كنت اعتمد على مصادري الخاصة والآن بعد أن ترسخت مصداقية ما أنشره أصبح كل من يقلق على مستقبل البلاد يعتمد على لتسريب وثائق لديهم، ولدي مصادري الخاصة في العائلة الملكية والديوان الملكي وفي كل منطقة سعودية وفي الجيش والأمن والاستخبارات بل حتى لدى هيئة الأمر بالمعروف».
وأشارت «بي بي سي» إلى أن النشاط السعودي، الذي يدير حساب باسم «مجتهد»، هو أحد أكثر السعوديين تأثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن البعض يسميه «جوليان أسانج السعودي»، ولديه أكثر من 1.7 مليون متابع على «تويتر».
ويستخدم «مجتهد» حسابه لنشر وثائق تتعلق بقضايا فساد بين أفراد العائلة المالكة السعودية، والحساب يحمل اسم Mujtahidd@.
وحاولت «بي بي سي» الاستعلام من شركة «تويتر» حول هذا الأمر، لكن الشركة قالت إنها لا تعلق على الحسابات الشخصية لأسباب تتعلق بالخصوصية والأمن، كما حاولت الوصول إلى السلطات السعودية، لكن لم تتلق أي رد.
وعن هدفه الرئيسي من وراء السعي وراء أسرار المملكة، أجاب «مجتهد»: «أحاول كشف الفساد والظلم والنفاق، كما يستخدم النشطاء المعلومات التي أقدمها لإقناع الناس بالتحرك من أجل الإصلاح، واستخدم مصداقيتي وعدد المتابعين لإعادة نشر أية أنشطة إيجابية».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة