بوتين يشارك افتراضياً في لحظة تاريخية بمصر.. تركيب وعاء أول مفاعل نووي بمحطة الضبعة    إيهاب الخولي: الرئيس السيسي يثمن إرادة المصريين ويؤكد على الشفافية    محافظ سوهاج: الكوبري واجهة حضارية وممشى سياحي.. ويرفع كفاءة الحركة المرورية    رئيس جامعة العريش يترأس الملتقى العلمي الثالث لكلية الطب البيطري    كييف تعلن استهداف مواقع روسية بصواريخ «أتاكمز» الأمريكية    مواجهات ربع نهائي كأس العالم للناشئين.. المغرب يصطدم بالبرازيل    التعادل يحسم الشوط الأول بين إسبانيا وتركيا    أسماء 3 شباب ضحايا حادث تصادم بالقنايات في الشرقية    وكيل تعليم الفيوم يجتمع بموجهي العموم لمتابعة التقييمات والاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الأول 2026    بعد خضوعه لعملية جراحية.. محمد رمضان يدعم تامر حسني    آخر تطورات حالة عمر خيرت الصحية    أحمد موسى: الرئيس السيسي استلم البلد وكانت كل حاجة على الأرض    رمضان 2026| انطلاق تصوير «اتنين غيرنا» ل آسر ياسين ودينا الشربيني    مهرجان الفيوم لأفلام البيئة يعلن لجان تحكيم الدورة الثانية    الكشف على 1020 مواطنا خلال قافلة طبية مجانية بقرية طوسون فى الإسماعيلية    السيسي للمصريين: ما تنتخبوش واحد علشان فلوسه    الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة حتى الأحد    فليك يلجأ لورقة شبابية لحل أزمة الظهير الأيمن في برشلونة    منتخب فلسطين يخسر وديًا أمام كتالونيا وسط تضامن جماهيري ورسائل إنسانية مؤثرة    بمشاركة لاعب الزمالك.. السنغال تفوز على كينيا بثمانية أهداف    منافس مصر - بمشاركة شيكو بانزا كبديل.. مابولولو يقود أنجولا لفوز صعب على زامبيا    ياسر ثابت: إدارة ترامب لا تسعى لمعركة طويلة الأمد في فنزويلا    فعاليات دولية لإحياء اليوم العالمي للصلاة والعمل من أجل الأطفال    أطعمة لا يُنصح بتناولها مع القهوة.. تعرف عليها    إطلاق الموقع الإلكترونى الرسمى المخصص لمؤتمر اتفاقية برشلونة cop24    لأصحاب المعاشات.. اعرف إزاى تحول وتصرف معاشك لكارت ميزة أو حساب بنكي    اشتباكات عنيفة في كردفان.. الجيش السوداني يستعيد مناطق ويواصل التقدم نحو دارفور    "تعليم القاهرة" تشدد على أهمية تطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    وفاة وإصابة 4 شباب في حادث تصادم بالشرقية    بغياب نجمي ريال مدريد والإنتر.. تشكيل تركيا لمواجهة إسبانيا    حماة وطن ينظم مؤتمر حاشد لدعم مرشحه محمود مرسي بالقليوبية    «المالية» تمد عمل الدائرة الجمركية المؤقتة لساحات تخزين «قناة السويس لتداول السيارات»    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    ليفربول يراقب أنتوني سيمينيو بعد تألقه مع بورنموث    على أنغام الحب كله.. أحمد حلمي يتغزل فى منى زكى بعيد ميلادهما.. فيديو    لقاء تنسيقي بين "الكهرباء" و"الأكاديمية الوطنية للتدريب" لتعزيز التعاون وبناء القدرات    «تنمية المشروعات» ينفذ خطط للتحول الرقمي لحصول المواطنين على خدماته    التنسيقية تنظم رابع صالون سياسي للتعريف ببرامج المرشحين بالمرحلة الثانية لانتخابات النواب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    الشيخ رمضان عبد المعز يبرز الجمال القرآني في سورة الأنبياء    ترامب يستقبل الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض    وكيل تموين الإسكندرية يقود حملات مع رئيس حى المنتزه على الأسواق    تعرف على السبب الحقيقى وراء عطل Cloudflare العالمى اليوم    تفاصيل خطة تطوير المطارات ورفع كفاءة إجراءات دخول السائحين    طريقة عمل المكرونة بالفراخ والصوص الأبيض فى الفرن    تحرير 112 مخالفة عدم غلق المحلات في مواعيدها    التحقيق في حادث غموض مصرع ميكانيكي بالشرقية    الكنيسة تحتفل اليوم بتذكار تجليس البابا تواضروس ال13    رايندرز لاعب هولندا: تابعت كأس العالم 2022 من المنزل.. وهذه المرة سأعيش الحلم    تقرير "آرسيف 2025": جامعات مصرية تتصدر الجامعات العربية في "الأثر البحثي"    مصر تواصل دعم سكان غزة بخيم ومساعدات عاجلة عبر معبر رفح    دار الكتب يشارك بندوة "المرأة في تراث العلوم والفنون الإسلامية" بمكتبة الإسكندرية    "القاهرة الإخبارية": غارات إسرائيلية على المناطق الشرقية من غزة شمالي القطاع    الرئيس الأمريكي يتعهّد بخفض الأسعار    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: مقارنة المهور هي الوقود الذي يشعل نيران التكلفة في الزواج    كيف يحدث هبوط سكر الدم دون الإصابة بمرض السكري؟    "صحتهم مستقبلهم".. بروتوكول تعاون بين تعليم سوهاج وشركة المياه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يلحق شكري بجودة في طهران؟
نشر في المصري اليوم يوم 08 - 03 - 2015

قبل ساعات، أجرى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة زيارة مفاجئة إلى إيران أنهى بها غياباً دام ثماني سنوات. وقف جودة في طهران متحدثاً عن "وحدة الدول الإسلامية وتماسكها" وعن "ضرورة الحوار مع أشقائنا الإيرانيين في المسائل الإقليمية" لمواجهة "العنف والتطرف وعدم الاستقرار".
لم تتضح بالكامل الدوافع الفعلية لزيارة جودة. لكن لا يمكن فصلها عن لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظراءه الخليجيين الأسبوع الماضي لتطمينهم إلى تبعات الاتفاق النووي المرتقب بين إيران والدول الست الكبرى.
وإذا كانت للأردن علامة مميزة في سياساته الخارجية، فهي حاسته الفائقة لالتقاط اتجاه الرياح الإقليمية والدولية، وهي لم تخطئ تقريباً سوى مرة واحدة في مطلع التسعينيات حين أيد غزو صدام حسين، حليفه الإقليمي الأبرز آنذاك، للكويت.
ويبدو أن هذه الحاسة التقطت اتجاه الرياح الدولية المواتية لطهران، فقررت عمان ممارسة هوايتها التاريخية في جمع الأضداد، لتبحث عن موطئ قدم في إيران تحسباً للاتفاق النووي في حال إتمامه، مع إبقاء القدم الأخرى في الحلف الذي تقوده السعودية. وربما كان الأردن راغباً بلعب دور وساطة بين المعسكرين.
لكن الأردن لم يكن اللاعب العربي الوحيد الذي تحرك باتجاه إيران. فخلال الأيام الماضية، أرسلت القاهرة إشارات عدة إلى طهران، أولها تتويج تقارب موقفي البلدين في سوريا بتحرك لسحب مقعد دمشق في الجامعة العربية من "الائتلاف الوطني السوري" المعارض خلال القمة المقررة نهاية الشهر في شرم الشيخ، باعتبار أن استمرار المعارضة في تمثيل سوريا "يخالف أولوية الحل السياسي" لدى مصر.
ثم جاءت الإشارة الأكثر وضوحاً باستقبال مصر زعيم حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية المعروفة بعلاقاتها القوية والقديمة مع إيران رمضان شلح، وإعلانها فتحاً جزئياً لمعبر رفح "استجابة" لوساطة حركته، لتتوّج أمارات كسر الجليد بين القاهرة وطهران.
وإذا أضفنا أن الإعلان الأخير جاء في وقت تتحدث مصادر عن زيارة قريبة لزعيم حركة "حماس" خالد مشعل إلى الرياض، مهّدت الطريق لها وساطة تركية، سيتضح أكثر فأكثر سياق إشارات التقارب المصرية مع إيران، وإن لم يتضح مداها.
ففي ظل الإشارات المتتالية على تراجع قوة الحلف المصري - السعودي، يبدو أن القاهرة توسع هامش مناورتها إقليمياً بالتحرك باتجاه طهران، مستفيدة من السيولة الحالية للأوضاع في المنطقة وخلط الأوراق الذي أتاحته الحرب على الإرهاب بجمعها الفرقاء الإقليميين ضد "داعش".
كما أن الاتفاق النووي - إذا تم - سيزيل العقبة الأكبر التي عرقلت المحاولات السابقة لاستعادة العلاقات بين القاهرة وطهران، وهي ممانعة واشنطن، ما سيفتح الطريق أمام تقارب مع لاعب إقليمي مهم تحت المظلة الأمريكية التي لم تخرج منها سياسة مصر الإقليمية منذ سبعينيات القرن الماضي، رغم محطات التباين.
يعني هذا أن تكلفة التقارب مع إيران بالنسبة إلى مصر ستصبح أقل كثيراً مما كانت عليه، ولن يصطدم سوى بممانعة سعودية وتململ إسرائيلي يعتمد على المدى الذي ستذهب إليه هذه العلاقات. فحتى الإمارات - الحليف الإقليمي الأقرب حالياً إلى النظام المصري - لا تزال محافظة على موقعها باعتبارها الشريك التجاري الأكبر لإيران عربياً وبوابتها لتخفيف آثار العقوبات الدولة، رغم أزمة الجزر الثلاث بين البلدين.
ويحمل التقارب مع إيران في طياته وعداً بفرص اقتصادية كبيرة بعد رفع العقوبات الدولية عنها إذا تم الاتفاق النووي، إضافة إلى احتمال تلقي نفط بتسهيلات من العراق المنضوي تحت عباءة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، ما قد يعوض الدعم السعودي الآخذ في التراجع.
لكن إلى أي مدى ستذهب القاهرة في اتجاه التقارب مع إيران؟ تبدو الإجابة على هذا السؤال رهن عاملين، أولهما مستوى الدعم السعودي في المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه شرم الشيخ يوم الجمعة، باعتباره مؤشراً لالتزام الرياض بمستقبل تحالفها مع القاهرة، وثانيهما نجاح إتمام الاتفاق النووي في يونيو المقبل بوصفه الضوء الأخضر الدولي للانخراط مع طهران.
وإذا استمرت العلاقات المصرية - السعودية على تراجعها، فربما يلحق سامح شكري بناصر جودة أقرب مما نتصور.
تويتر: @mohamedhani
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.