بالفيديو والصور.. حكاية «شاب الفيوم» المنضم ل«داعش ليبيا»

في محاولة من «المصري اليوم»، لتقصي حقيقة انضمام الشاب المصري، مجدي عبدالتواب، المتواجد في ليبيا حاليًا، لتنظيم داعش في الأراضي الليبية، انتقلت إلى مسقط رأسه في الفيوم- مركز إطسا، للوقوف على صحة هذه الواقعة، ولكشف الدوافع التي تقف وراء انضمامه لهذا التنظيم الإرهابي.
وأجرت «المصري اليوم»، حوراً مع والده، وجيرانه، وأهل قريته «خليل الجندي» بالفيوم، حول حقيقة انضمامه لتنظيم داعش، ومدى علمهم بذلك.
وقال أحمد عبدالتواب، والد مجدي، «هو كان عايش معانا لحد ما قالك أروح ليبيا، راح ليبيا مرتين يروح ويجي، ومفيش أي حاجة، وبعدين جه قبل العيد في رمضان وقال أنا رايح اشتغل في مصر، واتصلت بيه ونرن عليه يقولك غير متاح، ومعدش حد يعرف عنه أي حاجة خالص».
وتابع والده: «كانوا بيقولوا إنه بيروح رابعة وكان بيروح هنا وهناك وأنا عن نفسي مسمعتش عليه أي حاجة من الحاجات ديه خالص، معرفش إن كان حد خده وضحك عليه الله أعلم العلم عند الله».
وبسؤال أحد جيرانه عن معرفته بحقيقة انضمامه لداعش قال: «لما شوفنا الفيديو كل أهل القرية صدمنا والقرى المجاورة حصلت عندها صدمة لأن الناس ديه عايشة على الكفاف ومشفناش عليهم أي حاجة وحشة».
في سياق متصل قالت والدته: «مجدي خلص المدرسة والجيش مجبليش مشاكل وراح ليبيا وساعد أخوه ومجبلناش أي مشاكل ومكنش بيزعلني ولا بيزعل أبوه، ويا رب فك كربته ونجيه من ولاد الحرام اللي عملوا فيه كده، غلبان يا بيه ابني غلبان».
يشار إلى تن كتيبة «الجوارح» التابعة للقوات الخاصة بالجيش الليبى، أعلنت القبض على، مجدي، بعد تنفيذه عملية انتحارية باستخدام سيارة مفخخة استهدف بها كمين تابع لقوات حفتر، إلا أنه لم يمت، واعترف لهم مجدي بأنه مصري من الفيوم- مركز إطسا، ودخل ليبيا هاربًا بطريق غير شرعي.
وبسؤال أحد عناصر الكتيبة له، بحسب فيديو للكتيبة، عن الدم الذي يلطخ وجهه قال هذا من أثر تفجير السيارة عند كمين التفتيش، وبسؤاله إلى أي تنظيم ينتمي؟، قال أنا انضميت لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وانضميت لها في ليبيا، والعربية المفخخة هما جابوها لحتة قريبة وركبت جنب السواق، قبل الكمين يجي ب 5 كيلو وروحت على الكمين، على أساس أن أفجر الكمين في الناس اللي تبع حفتر لأنول الشهادة.
وتداولت أنباء مؤخرًا عن أن المصري المنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي المقبوض عليه في ليبيا من المرجح تسليمه إلى السلطات المصرية بعد انتهاء التحقيق معه، ولكن لم يصرح أي مصدر رسمي ليبي بشأن ما سيتم اتخاذه من إجراءات حيال مجدي، وما إذا كان سيتم تسلميه لمصر، أو أنه سيخضع للمحاكمة في ليبيا.