بعدما انتشر خبر لصق لحية قناع الملك توت عنخ آمون بشكل خاطئ صارت الزيارات السياحية تتوافد على المتحف المصرى لا لمشاهدة الأثر الذى كان من أجمل وأهم القطع الفنية الأثرية فى العالم، ولكن لمشاهدة التشوه الذى لحق به. بينما يصر مسؤولو المتحف على التشديد على منع التصوير دون الإعلان عن أسباب منطقية. «المصرى اليوم» زارت المتحفين المصرى والقبطى وقصراً أثرياً صار مقرًا لإدارة المشروعات بوزارة الآثار لتكشف الزيارة عن وضع كارثى صار يهدد سلامة وبقاء الآثار المصرية. احد تماثيل المتحف المصري المتحف المصري: «ممنوع التصوير» لحماية الترميم الخاطئ والآثار المشوهة صورة لتمثال ميريت آمون وتظهر عليه آثار الإهمال بعد واقعة الكشف عن الترميم الخاطئ لقناع توت عنخ آمون شددت إدارة المتحف المصرى على عدم التصوير بداخل المتحف، والتأكد من هوية الأشخاص وتفتيشهم ذهابا وإيابا للتأكد من عدم حملهم لكاميرات. بينما حافظت إدارة المتحف على القطط التى تزاحم الزوار على المرور أمام واجهات العرض. ورصدت «المصرى اليوم» فى جولتها داخل المتحف تزاحم السائحين على واجهة عرض القناع الذهبى لتوت عنخ آمون لمشاهدة التشوه الذى تعرض له القناع. ورصدت «المصرى اليوم» تدهورًا فى حالة تمثال ميريت آمون «خاصة عند منطقة الوجه، ومع تشديد إدارة المتحف المصرى على عدم السماح لمحررة «المصرى اليوم» بالتصوير، اضطرت المحررة لاستخدام كاميرا الهاتف المحمول التى عجزت عن التقاط تشوه وجه التمثال بالبقع المتناثرة على وجه التمثال. «ميريت آمون» هى إحدى بنات رمسيس الثانى التى رفعت بعد وفاة أمها نفرتارى إلى مكانة الزوجة الملكية الكبرى، كما عرفت كذلك بتمثال زوجة رمسيس الثانى. ويختلف الأثريون المختصون على نسب القناع الموجود فى المتحف المصرى لها، لعدم مطابقته لموميائها التى وجدت بوادى الملكات بحسب موسوعة «من هم فى مصر القديمة» الصادرة عن الهيئة العامة لتنشيط السياحة.المزيد المتحف القبطي: لصق الآثار لتجنب سقوطها احد الاثار الملصقة بالمتحف القبطي جولة «المصرى اليوم» بالمتحف القبطى كشفت عن أن «لصق الآثار» كوسيلة لترميمها لم يبدأ بقناع توت عنخ آمون، بل إن هناك تراثا قديما بوزارة الآثار والمتاحف التابعة لها فى انتهاج هذا الأسلوب. وجدت جولة «المصرى اليوم» أن كثيرا من القطع التى يحويها المتحف القبطى تم لصقها بمادة بيضاء تشبه الجبس لتثبيتها ومنعها من السقوط. وقالت نيرمين خفاجى، إخصائية ترميم، إن المتحف القبطى خضع لمشروع «تطوير» استمر لفترة طويلة خلال التسعينيات، وقتما كان فاروق حسنى وزيرا للثقافة والآثار، وكان زاهى حواس، أمينا عاما للمجلس الأعلى للأثار، وخلال هذا المشروع تم لصق الآثار بهذه الطريقة لتثبيتها ومنعها من السقوط، وهو الأمر الممنوع فى أى دولة فى العالم.المزيد قصر إسماعيل باشا المفتش: 210 ملايين جنيه للترميم ..والمبنى لايزال مهدداً بالسقوط آثار الدمار واضحة على قصرإسماعيل باشا يعكس مبنى قصر إسماعيل باشا المفتش «إسماعيل صديق» الكائن فى ميدان لاظوغلى مفارقة لافتة فيما يتعلق بمجال ترميم وحماية الآثار. فالقصر المسجل بالقرار الوزارى رقم 14 لسنة 1986 كمبنى أثرى. والذى حولته وزارة الدولة للآثار إلى مقر لإدارة قطاع المشروعات المسؤولة عن الترميم، تشهد حالته المتراجعة بعدم نجاح الإدارة الذى تحتله فى ترميمه. بات القصر الذى سكنه ناظر «وزير» المالية فى عهد الخديو إسماعيل، مكتظا بالمكاتب والموظفين. فى الوقت الذى لم تتم فيه الشركة التى تعاقدت معها الوزارة ترميم القصر رغم مرور 6 سنوات كاملة على التعاقد لتتضاعف تكلفة الترميم الذى لم ينته بعد للقصر من 62 مليون جنيه إلى 210 ملايين. خلفت حوائط مهدمة وجدرانا آيلة للسقوط، ودورات مياه غير صالحة للاستخدام. تضاربت حول «إسماعيل باشا» الروايات التاريخية، فهناك بعض المؤرخين الذين اتهموه بالتسبب فى انهيار الاقتصاد المصرى فى تلك الفترة باعتباره وزيراً للمالية عام 1868، وينسب مؤرخون إليه أنه تسبب فى استدانة الحكومة نحو 80 مليون جنيه، وأنه حاكى الخديو إسماعيل فى البذخ والإسراف وبناء القصور وامتلاك الجوارى، بينما يعتبره آخرون رجلا وطنيا صاحب خطوات جادة فى الإصلاح.المزيد