«الهوس الذي أصاب عام 2014» تنقله أفلام سيما دِكّة في فبراير

أعلنت «مساحة التعبير الرقمي- دِكّة أضِف» برنامج أفلام سيما دِكّة خلال فبراير 2015، برنامج أفلام مميزًا بعنوان «الهوس في سينما 2014». الهوس في المُعجم هو أحد أشكال الجنون، النزعة التي لا تقاوم نحو شيء ما. وفي سينما 2014، ظهرت تيمة «الهوس» كمحرك أساسي لعدد من أهم الأفلام، وبأشكال مختلفة. وهكذا يعرض برنامج «سيما دكّة» هذا الشهر صوراً مختلفةً من الهوس في أربعة من أهم الأفلام التي أنتجت في سنة 2014. وذلك أسبوعياً كل ثلاثاء في تمام السابعة مساءً في مقر «دِكّة أضِف» بالمقطم.
تقول فرح برقاوي، مديرة دِكّة أضِف، «فيلم Whiplash هو أكثر أفلام 2014 اتصالاً بفكرة الهوس، الهوس بالكمال، ويتناول العلاقة بين مدرب موسيقي وعازف الدرامز صغير السن الذي يتدرب في فرقته. المدرب يسعى دائماً للكمال، ويعتقد أن الوسيلة التي يمكن أن يستخرج فيها كل طاقات أعضاء فرقته هي القسوة والحدة التي تدفعهم للهوس بما يفعلونه، ولأنه يرى موهبة ما في عازف الدرامز فإن علاقتهما سوياً يمكن أن تصل لنهاية مأساوية.. أو نهاية مجيدة». عُرض الفيلم لأول مرة على هامش الدورة الأخيرة في مهرجان كان، وهو حالياً مرشح لخمس جوائز أوسكار كأفضل فيلم وسيناريو ومونتاج ومكساج صوت وأفضل ممثل مساعد ل«ج.ك سيمونز»، وتعرضه سيما دِكّة يوم الثلاثاء 3 فبراير.
بينما ننتقل يوم الثلاثاء 10 فبراير لنوع آخر من الهوس وهو «الهوس بالنجاح»، حيث يُعرض فيلم Nightcrawler أول أفلام المخرج دان جيلروي وهو واحد من أفضل الإنتاجات السينمائية في 2014. يتناول حكاية مصور فيديو مستقل يحاول سبق الشرطة إلى مواقع الحوادث لكي يصورها ويبيعها إلى إحدى القنوات الفضائية، ومع الوقت يصبح مهووساً بما يفعله لدرجة أن يكون شريكاً في «صناعة» الجرائم التي يصورها.
ويقول «محمد المصري»، الكاتب السينمائي في «المصري اليوم»، الذي أعدّ برنامج الأفلام لهذا الشهر بالتعاون مع سيما دِكّة، أن فيلم Nightcrawler «يحمل تناولاً حاداً جداً للإعلام، وللدور الذي يلعبه، والقيم التي يرسخها من خلال البحث عن نسبة مشاهدات زائدة، وهو في نفس الوقت فيلم عميق للغاية عن نفسية بطله والدوافع التي تحركه على مدار الأحداث.
أما فيلم Gone Girl فيُعرض يوم الثلاثاء 17 فبراير، وهو آخر أعمال المخرج ديفيد فينشر، عن واحد من أكثر الكتب مبيعاً للكاتبة «جيليان فلين». يروي قصة زوجة تختفي في صباح أحد الأيام العادية، وتشك الشرطة في أن يكون الزوج متورطاً في قتلها، ومن خلال الاهتمام الإعلامي الشديد بالقصة ومحاولة استغلالها لتحقيق أكبر نسب مشاهدة يسير الحدث نحو الجنون. واحد من أفضل أفلام التشويق التي قدمتها السينما في السنوات الأخيرة، ونقد صريح آخر للإعلام عبر المرور بالهوس.. هوس الشخوص بصورتهم الخارجية مهما كانت زائفة. وهوس الناس بالمراقبة والمتابعة والاستغراق في قصص الآخرين.
أما الفيلم الأخير لهذا الشهر هو Foxcatcher ويتناول الهوس بالعظمة ويُعرض يوم الثلاثاء 24 فبراير. الفيلم ثالث أفلام المخرج بينيت ميللر، عن قصة حقيقية جرت في أواخر الثمانينيات، عن ملياردير أمريكي يدعى «فرانك دو بونت» يحاول رعاية أخوين من أبطال أمريكا في الأوليمبياد بالمصارعة «مارك شولتز» و«ديفيد شولتز»، ويدفع التداخل بين «المال، والنفوذ، والقوة والبحث عن المجد» إلى نهاية مأساوية. تناول عميق جداً لنفوس الرجال الثلاثة، وبالتحديد «دو بونت» المهووس بالعظمة وإثبات أن قيمته كشخص لا تتعلق فقط بأمواله، ومن ناحية أخرى هو واحد من أوضح الأفلام المناهضة لما يسمى «الحلم الأمريكي» خلال السنوات الأخيرة.
عُرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2014، قبل أن ينال 5 ترشيحات أوسكار عن السيناريو والإخراج والمكياج بالإضافة إلى ترشيحين لستيف كاريل كأفضل ممثل ومارك رافالو كأفضل ممثل مساعد.
يلي عروض سيما دِكّة نقاش مع الجمهور يديره الكاتب السينمائي «محمد المصري».
هذا البرنامج هو جزء من فعاليات «مساحة التعبير الرقمي- دِكّة أضِف» أحد مشروعات مؤسسة التعبير الرقمي العربي- أضِف، والتي تهدف لتوفير حرية الرأي والتعبير باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لكل الفئات المهتمة بالأدوات التكنولوجية الجديدة والباحثين عن مساحة حرة للتعبير عن آرائهم وتبادل المعلومات والمعرفة والتشارك فيها والتعاون من أجل خلق بيئة عربية سوية تحترم تلك المبادئ، كما تقدم «دِكّة أضِف» أدوات رقمية وقاعات، كاستديو الصوت واستديو المونتاج ومعمل الحاسوب وقاعة العرض لجمهور «أضِف» من الفتية والشباب أصحاب الأفكار والمشاريع الإبداعية الطموحة والراغبين في التعلّم.
إلى جانب فعالية سيما دِكّة، تستمر فعاليات ورش إجازة منتصف العام والتي بدأت يوم 16 يناير في شكل ورشة متنوعة عن التكنولوجيا وتقنية أسلوب تقطيع الحركة -ستوب موشن، كما انتهت ورشة عرائس خيال الظل يوم الجمعة 30 يناير بعرض قدمه الفتية والفتيات المشاركون بالورشة أمام أصدقائهم وآبائهم وأمهاتهم.
أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن