«يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، دوى هذا الهتاف بمسجد آل حمد بشارع فيصل، مساء الاثنين، في عزاء أحمد مدحت حسن، أحد مشجعى الوايت ناتس الذي لقى مصرعه إثر الاشتباكات بين المشجعين وقوات الأمن، مساء الأحد، باستاد الدفاع الجوي، قبل بدء مباراة نادى الزمالك وإنبى. وحضر العزاء أسرة أحمد مدحت وأصدقاءه فقط، الذين تولوا تنظيم قاعة العزاء واستقبلوا المعزيين، حيث شهد العزاء زحام من قبل أصدقاءه، وانتباتهم حالة من الحزن الشديد. وأعلنت رابطة ألتراس نادي الزمالك «الوايت نايتس»، مساء الاثنين، عن أماكن مختلفة لسرادق العزاء المقرر إقامتها لضحايا الوايت نايتس، حيث شهدت مسجد آل حمد بفيصل عزاء الشهيد أحمد مدحت حسن، ومسجد بدر الدين، عزاء الشهيد محمود سمير بعزبة حماده بالمطرية، أما عزاء الشهيد محمد صلاح، فكان بجوار مستشفى حميات إمبابة. ولم يشهد عزاء أي من الضحايا حضور أي من الشخصيات العامة لنادى الزمالك أو حضور وسائل الإعلام، حيث طلب أهل الضحية عدم التصوير، كما طالبوا بحق الضحايا، وفتح تحقيق ومعرفة ملابسات الحادث. وانتاب أسرته حالة من الحزن الشديد، فوالدته ووالدته لم يتمكنوا من الحديث، ووقف والده لاستقبال المعزين والدموع تملأ عينه، وفجأة وقع من شدة الحزن، إلا أن باقي الأهل دعوه بالصبر والتماسك والرضا بقضاء الله. «حسبى الله ونعم الوكيل» بهذه الكلمات حاول محمد حسن، عم أحمد مدحت حسن، أن يوقف دموعه، وقال إن «أحمد» طالب في السنة الأخيرة بالمعهد العالى للدراسات التكنولجيا ب6 أكتوبر وإنه من أوائل الدفعة، وكانت عائلته تنظر تخرجه بفارغ الصبر، وإنه كان من مشجعين نادى الزمالك. واستنكر عمه ما كتب في بعض وسائل الإعلام أن الضحايا والمتسببين في الحادث أعضاء جماعة الإخوان أو 6 أبريل، وقال: «أحمد لم يكن له نشاط سياسى وذهب مع زملاءه للتشجيع ولم يحمل حتى الأموال المعدنية عشان يقولوا انه اعتدى على أي حد»، وتسائل: «كيف لشخص لم يتجاوز عمره 20 عاما ذهب لمشاهدة مباراة أن يتم التعامل معه وضربه بهذا الشكل». وابدى محمد حسن اعتراضه على موقف نادى الزمالك تجاه الحادث قائلًا: «النادى أخرهم قالوا إن في تعويضات، أنا اديهم 10 اضعاف التعويض ده ويرجعوا ابن أخويا اللى شوفته امبارح متقطع في المشرحة». وقال محمد سيد، أحد زملاءه في المعهد إن «أحمد كان دائم الذهاب إلى الاستاد لتشجيع نادى الزمالك في المباريات المسموح بتواجد الجمهور بها، ووالده كان رافض لحضوره هذه المباراة، إلا أنه وافق قبل الماتش بوقت قليل، وذهب أحمد إلى الاستاد وكان كل هدفه التشجيع، أنا كنت عارف إنه في الماتش وكنت بحاول أكلمه ومكنش بيرد وفجاة شوفت صورته على الفيس بوك عرفت أنه توفى». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة