سؤال وحيد يُكرره الضابط الإسرائيلي على 5 صيادين فلسطينيين، تم اعتقالهم ونقلهم إلى ميناء «أسدود» العسكري الإسرائيلي الواقع شمال قطاع غزة، نهاية الشهر الماضي، هذا السؤال الذي يستفسر عن فرق «الكوماندوز البحري»، التابعة لكتائب «القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، لم تكن له أية إجابة لدى الصيادين، كما يقول أحدهم عقب الإفراج عنهم بعد ساعات طويلة من الاستجواب داخل إحدى غرف التحقيق. وفي مشهد يتكرر بشكل شبه يومي، يقول الصياد نائل، 28 عاما، الذي رفض الكشف عن اسمه كاملا، إنّ قوات البحرية الإسرائيلية تحتجز مراكبهم، وتُطلق نيران زوارقها بكثافة تجاههم، وتقوم باعتقالهم والاستفسار منهم عن المقاومة وتدريباتها العسكرية في عرض البحر. وأضاف: «في نهاية يناير، تم اعتقالي أنا وأربعة من الصيادين، ولم نكن قد تجاوزنا 6 أميال من سواحل قطاع غزة، وتم إنزالنا من على متن القارب، ونقلنا إلى ميناء أسدود العسكري، وهناك خضعنا لتحقيق من قبل ضباط إسرائيليين عسكريين، وكان السؤال الوحيد المُوجه إلينا عن وحدة الكوماندوز البحري، التابعة لكتائب (القسام)، وهل يتدرب المقاومون على البحر والغوص بداخله». ولم يشهد الصياد الفلسطيني مؤنس كُلّاب، البالغ من العمر 36 عاما، والذي قضى 6 أعوام في مهنة الصيد، مثل هذه «الانتهاكات الإسرائيلية بحق لصيادين». وتابع: «هناك هوس لدى جيش الاحتلال، بعد عملية اقتحام المقاومة لقاعدة (زيكيم)، فما من يوم إلا ويتم احتجاز بعض الصيادين، ثم الإفراج عنهم بعد ساعات من التحقيق، ومحاولة الضباط الإسرائيليين جمع معلومات عن المقاومين خاصة الضفادع البشرية». وخلال العدوان الأخير على قطاع غزة، أعلنت «كتائب القسام»، ولأول مرة عن وحدة أطلّقت عليها اسم الضفادع البشرية، «الكوماندوز البحري»، بعد أن قامت تلك الوحدة بتنفيذ عملية في قاعدة «زيكيم» العسكرية الإسرائيلية، في مدينة عسقلان جنوب غربي إسرائيل. وأظهر مقطع فيديومدته 5 دقائق ونصف الدقيقة، نشره موقع مقرب من «حماس» يدعى «مجد»، مقاتلين يشنون عملية داخل القاعدة «زيكيم»، مشيرا إلى أن هذه المشاهد تم الحصول عليها من خلال اختراق قراصنة فلسطينيين، لشبكة حواسيب تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة