قال مسؤول كبير بالبنك المركزى المصرى، إن صندوق النقد الدولى، أبدى ارتياحه مؤخرا وموافقته على التحريك التدريجى للدولار مقابل الجنيه، بسوق الصرف الرسمية، للوصول إلى سعرصرف واحد حقيقى وواقعى، بدلامن التعامل بسعرين في ظل نشاط السوق السوداء. وكشف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحاته ل«المصري اليوم»، عن أن الصندوق شدد مؤخرا على استقلالية البنك المركزى، وإيجاد سعر صرف واحد للدولار، وهو أمر بديهى تشير إليه جميع المؤسسات الدولية، حسب قوله. وقال إن الإجراءات، التي يقوم بها هشام رامز، محافظ البنك المركزى، لضبط سوق الصرف، تتم دون إملاءات من أي أطراف خارجية، وأن المركزى رفض تسويق إشادة صندوق النقد الدولى الأخيرة، بتحريك الدولارمقابل الجنيه، حتى لا تحدث أثارعكسية، وفقا لقوله. ولفت مسؤول البنك المركزى إلى أن رامز يرغب في القضاء على السوق السوداء، وأشار إلى انخفاض هامش الربح الذي تحققه السوق غير الرسمية، لاسيما مع انخفاضه إلى 7.80 جنيه، و7.82 جنيه، بينما كان قد قارب الثمانية جنيهات. واستبعد مواصلة المركزى رفع سعرالدولار بالسوق الرسمى الأسبوع الجارى، بعد أن بلغ سعره 7.57 جنيه، وقال قد يكون هذا المستوى السعرى قريب لما يرغب المحافظ في الوصول إليه. ولم يستبعد المسؤول المصرفى أن يطرح البنك المركزى عطاء استثنائيًا بالدولار أمام البنوك العاملة بالسوق، لتلبية الطلبات المعلقة وقوائم الإنتظار للمستوردين، لاسيما ان البنوك حصرت طلباتها الدولارية، وأبلغت المركزى بها تمهيدا لتلبيتها . وتابع: «قد يلجأ المركزى إلى الإقتراض من البنوك خاصة الحكومية بالدولارلطرح العطاء الإستثنائى، لاسيما ان هذه البنوك لديها أرصدة دولارية، وودائع بالخارج»، مؤكدا أن الزيادات المتتالية في سعرصرف الدولاررسميا بالسوق مقابل الجنيه، تأتى بهدف تضييق الفجوة مع السوق السوداء، ومحاولة من المركزى، لإيجاد سعرواحد للصرف. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة