تحقيقات اشتباكات فيصل: الإخوان قتلوا سائق «الميكروباص»

كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة المستشار أسامة حنفي، الجمعة، في أحداث اشتباكات الإخوان والأهالي بمنطقة فيصل، عن وفاة سائق «ميكروباص» تصادف مروره في موقع الأحداث، بطلق آلي، وتبين أن الرصاص يخص عناصر الجماعة، التي حملت الأسلحة الآلية والنارية واعتدت على الأهالي، وحرقت محال تجارية وكاوتشوك وعددا من السيارات، وفقًا للتحقيقات الأولية.
وانتقل فريق من النيابة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، إلى مكان الاشتباكات بين محطتي المريوطية والكوم الأخضر، بشارع فيصل، برفقة خبراء المعمل الجنائي لإجراء المعاينات اللازمة.
وتبين بمناظرة النيابة جثمان القتيل ويُدعى «صالح سمعان»، سائق، بمستشفى الهرم العام، أن الوفاة ناتجة عن إصابته بطلق ناري في الصدر، بسلاح آلي، كما أمرت النيابة بتشريح جثمان المجني عليه بمعرفة خبراء الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة، مع التصريح بالدفن.
وقالت تحقيقات النيابة، إن عناصر الإخوان قطعوا نهر الطريق العام، بمنطقة فيصل، ما أدى إلى اشتباك الأهالي معهم، وأثناء محاولة للتصدي لهم، أطلق الإخوان النيران بصورة عشوائية من أسلحة لآلية ومتعددة، وحطموا محال تجارية منها «كاوتشوك»، ما أسفر عن إصابة صالح سمعان، سائق «ميكروباص»، وتمكنت قوات الأمن التي حاولت فض الاشتباكات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، من ضبط متهم على ذمة الأحداث الدامية، وأمرت النيابة باحتجازه 24 ساعة لحين ورود تحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية.
وأكدت التحقيقات أن المجني عليه، كان يعمل بسيارته «الميكروباص»، بين محطتي المريوطية والكوم الأخضر، وأصابته الطلقات النارية في صدره، بينما كان داخل السيارة، وأمرت النيابة بالتحفظ عليها، ورفع آثار الدماء التي وجدت داخلها، بمعرفة خبراء الطب الشرعي لمضاهاتها بدماء السائق، وكذا تحريز فوارغ طلقات نارية وجدت بالسيارة.
وبعد هدوء الاشتباكات، انتقلت النيابة برفقة رجال الأمن، لإجراء معاينتها التصويرية لموقع الأحداث، وعثر على 30 فارغ فرد خرطوش وعشرات الفوارغ من أسلحة آلية، بالإضافة إلى فوارغ رصاص عيار 9 مم، وتبين وجود آثار حريق كان مشتعلاً في عدد من سيارات الأهالي، وانتدب المعمل الجنائي لتحديد سبب حريقها والأداوت المستخدمة في إحداثه.
وانتهت النيابة، إلى تكليف قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، بالكشف عن هوية الجناة ومحرضيهم على الأحداث.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة