«الأزهري»: الأطروحات الدموية في كتب سيد قطب يجب أن توضع تحت المجهر

قال الشيخ أسامة الأزهري،عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن هناك فوضى كبيرة في الإفتاء تشهدها مصر، وأن هناك أزمة حادة في فهم الإسلام وعلومه ومناهجه في ظل جو مشحون أنتج أفكارا مشوشة تبعد عن دين الله عز وجل.
جاء ذلك خلال مشاركة «الأزهري» في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر «نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف»، الأحد، والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتنسيق مع وزارة الخارجية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك تنفيذًا لتكليف الرئيس السابق المستشار عدلي منصور بعقد مؤتمر يضم المثقفين العرب لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب.
وأضاف «الأزهري» أن نتاج ال80 سنة الماضية من العلم والشرع وفهمه وتوافر العلوم والأدوات التي تعين على خدمة الشرع هي التي تزيل هذا الركام، قائلاً «إننا نعيش أزمة حادة ولدت مفاهيم مشوشة أدت لإراقة الدماء من البعض الذين يحرفون الدين على هواهم وفتوى تخدم أغراضهم».
وأوضح خلال الجلسة التي حملت عنوان «إعادة بناء الفكر الإسلامي المعاصر»، وأدارها الدكتور إبراهيم السوري من دولة السودان، أن التيارات التي أراقت الدماء في المنطقة العربية وفى مصر بدءً من كتائب النصرة حتى تنظيم داعش تحتكم لفكر الاستعلاء وتشويش فكر الوطن والسعي بالفكر الهدام واصفا مرحلة مواجهة الفكر المتطرف بإطفاء النار المشتعلة، ومحذرا من أهمية هذه المرحلة والعمل الجاد الجماعي.
ولفت «الأزهري» إلى أن هناك عددًا من الأطروحات الدموية التي توجد في بعض الكتب مثل سيد قطب يجب أن توضع تحت المجهر لأنها أفكار تؤدي لإراقة الدماء والاستعلاء وتشويش فكر الوطن، مشيرا إلى ،ن الافتاء وسيلة لتوصيل أحكام الدين للناس ولكن البعض يستخدمه بشكل خاطئ.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة