حملة على «فيس بوك» للإفراج عن المسعف المصري المعتقل في ليبيا

أطلق نشطاء حملة على الإنترنت للإفراج عن المسعف المصري عبد الخالق سيد عبد الخالق، الذي اعتقلته قوات موالية للرئيس الليبي معمر القذافي ونسبوا إليه تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.
ونشر النشطاء على صفحة الحملة على موقع« فيس بوك» التي أسموها «كلنا عبد الخالق المختطف من قبل قوات القذافي» صورا ومقاطع مصورة توضح مشاركته كمسعف ضمن قافلة طبية وأكدوا عدم انتمائه لتنظيم القاعدة أو اشتراكه في أنشطة مسلحة.
وكان عبد الخالق، البالغ من العمر 18 عاما، قد ظهر قبل أيام على شاشة قنوات ليبية مرتديا زيا عسكريا وردد اعترافا بكونه اشترك في هجوم مسلح على القوات الموالية للرئيس القذافي قبل اعتقاله.
وقال سيد والد عبد الخالق، إن ابنه ما زال طالبا في السنة الثالثة بمعهد فني تابع لوزارة الإنتاج الحربي وأنه لا ينتمي لتيار سياسي معين، وأضاف أنه شارك هو ونجله في الثورة المصرية مع جماهير المصريين، ثم تطوع عبد الخالق للسفر مع قافلة مساعدات إلى ليبيا، وأن آخر اتصال أجرته أسرته مع زملائه في القافلة - بعد أن توقف عن الرد على اتصالاتهم - كان يوم 5 مارس وقال زملاؤه إنه توجه مع مجموعة طبية إلى مدينة «البريقة» التي كان الثوار قد استولوا عليها، ومن المفترض أن يعود إلى بني غازي حيث الفندق الذي يقيمون فيه.
وأضاف والد المسعف المعتقل أنه توجه إلى بني غازي ضمن قافلة مساعدات أخرى للبحث عن ابنه وعاد دون أن يحصل على أي معلومات، ثم عرف باعتقال عبد الخالق من التقرير المصور الذي تذيعه الفضائيات الليبية، وأكد أنه لم يتلق أي بيانات رسمية حتى الآن عن ولده، فقام بتوكيل محام يتولى الآن الاتصال بوزارة الخارجية المصرية لمتابعة جهودهم في الإفراج عن عبد الخالق.
وقال أحمد حسنين، الطالب بكلية الطب وأحد المشاركين في قافلة طبية توجهت إلى بني غازي، إن عبد الخالق كان ضمن القافلة التي سافر معها وأن دورهم كان يقتصر على المساعدات والإسعافات. وأنه رافق عبد الخالق فترة قبل توجهه إلى «البريقة» ويرجح أنه ردد الاعتراف باشتراكه في هجوم مسلح تحت تهديد قوات القذافي.