شاركت السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان السابقة، السبت، في مائدة مستديرة للحوار مع كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، عقدت بمدينة بميلانو بإيطاليا، بمقر مؤسسة كوريير دي لاسيرا. وأكدت «لاجارد»، في كلمتها، أن «مصر تسير في الطريق السليم، موضحة أن أمورا كثيرة جيدة تحدث هناك»، مشيرا إلى أن «قرارات اقتصادية مهمة تم اتخاذها مثل الرفع التدريجي للدعم على الطاقة والمحروقات، إلى جانب ما يجري تنفيذه من خطوات أخرى للإصلاح الاقتصادي والمالي». وأعربت «لاجارد» عن أملها في أن تستمر مصر في استكمال مسيرة الإصلاح في مختلف المجالات. من جانبها، أكدت السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان السابقة، أن مصر دولة كبيرة وقوة محورية وما يحدث فيها يؤثر على المنطقة والعالم بأسره، مشيرة إلى أن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات المالية الدولية هي المعارضة الشعبية في الدول النامية لبرامج الإصلاح الهيكلي والشروط التي تضعها هذه المؤسسات، والتي غالبا ما ترتب تداعيات سلبية على القطاعات الأضعف من المجتمع. وأضافت «خطاب» أنها باعتبارها الممثل الوحيد لدول العالم الثالث في هذا الحوار، فإنها تطالب الصندوق باتخاذ قرارات وسياسات من شأنها دعم التأييد الشعبي لسياسات الصندوق في الدول النامية، إلى جانب رفع الوعي بأهداف الصندوق وسياساته ودعم التأييد الشعبي لها، باعتبارها تخدم مصالح كافة الدول الأعضاء فيه وليس مجموعة بعينها. وتابعت: أن «مصر تمر بمرحلة توفر فرصة تاريخية للإصلاح المالي والاقتصادي والسياسي ودعم علاقات التعاون مع صندوق النقد الدولي وغيره، كما أن الفضل في التحول يرجع إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي اتخذ قرارات اقتصادية هامة وشجاعة وضرورية للإصلاح كان يتم تجاهلها لصعوبتها، موضحة أن هذه القرارات قوبلت بتفهماً شعبياً بفضل الرصيد الشعبي للرئيس وتمتعه بثقة شعبه». وأردفت: أن «تنامي التأييد الشعبي للإصلاح الاقتصادي يوفر بيئة ملائمة للقضاء على اختلالات اقتصادية طالما عانى منها الاقتصاد المصري، موضحا أنها الفرصة التي يتعين أن ينتهزها الصندوق وغيره من المؤسسات المالية الدولية بدعم التعاون مع مصر». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة